وأعلن في هذا الصدد كثير من الشركات ورجال الأعمال عن مقاطعتهم منتدى "دافوس في الصحراء" الذي كان من المقرر إقامته من 23 إلى 25 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، في السعودية، وهو الأمر الذي بات مشكوكاً فيه.
وكان بن سلمان يأمل في حضور أكثر من 2500 من الشخصيات الرائدة والمؤثرة في عالم الأعمال، من نحو 60 دولة حول العالم، المنتدى، لمناقشة الفرص والتحديات التي ستشكل وجه الاقتصاد العالمي والبيئة الاستثمارية على مدى العقود المقبلة.
ولغاية اللحظة أعلنت جميع الصحف المالية وغير المالية والشبكات التلفزيونية المهمة انسحابها من المؤتمر السعودي، فقد انسحبت كل من" الفايننشال تايمز" و"وول ستريت" و"نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" ووكالة بلومبيرغ وشبكة "سي.إن.بي.سي".
وقالت شبكة "سي.إن.بي.سي" في تغريدة على تويتر: "سي.إن.بي.سي لن تشارك في مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، بسبب التساؤلات التي ما زالت تحيط باختفاء الصحافي جمال خاشقجي".
وعلى صعيد الشركات، أعلنت "أوبر" انسحابها من المؤتمر، ويعد موقف الشركة الأميركية ذا أهمية بالغة، كون السعودية ضخت استثمارات بقيمة 3.5 مليارات دولار فيها منذ 2016.
كذلك قرر الملياردير ستيف كيس، أحد مؤسسي "إيه أو إل"، أن ينأى بنفسه عن السعودية، قائلاً إنه لن يحضر المؤتمر. وأنهت "هاربور غروب"، وهي شركة أميركية تقدم خدمات استشارية للسعودية منذ إبريل/ نيسان 2017، يوم الخميس، عقداً مع السعودية حجمه 80 ألف دولار في الشهر، وقال عضوها المنتدب ريتشارد مينتز "لقد أنهينا العلاقة".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في البنك الدولي أن رئيسه لن يشارك في المؤتمر، الذي من المقرر أن يبدأ في 23 أكتوبر/ تشرين الأول ويستمر ثلاثة أيام.
كذلك انسحب رجل الأعمال البريطاني ريتشارد برانسون. وقال برانسون حسب "فايننشيال تايمز: "إذا ثبتت صحة ما يشاع حول أسباب اختفاء الصحافي جمال خاشقجي، سيغير ذلك بوضوح قدرة أي منا في الغرب على التعاون مع الحكومة السعودية". وأضاف أنه سيعلق عمله في إدارة مشروعين سياحيين سعوديين بمدينة "نيوم" الاقتصادية على البحر الأحمر بسبب اختفاء خاشقجي.
وذكر الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون أن مجموعته "فيرجن غروب" ستعلق محادثاتها مع الرياض حول استثمارات بمليار دولار في مشاريع الفضاء، على خلفية قضية الصحافي السعودي جمال خاشقجي.