تقدم المركز العربي للنزاهة والشفافية ببلاغ للنائب العام المصري، هشام بركات، يتهم فيه رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب وعدداً من المسؤولين المصريين، بالسعي إلى بيع شركة المصرية للأغذية "بسكو مصر"، (المدرجة في البورصة) لشركة "كلوقز" الأميركية التي يملك مساهمون إسرائيليون نسبة كبيرة فيها، ومتهمة بإنتاج مواد غذائية مسرطنة.
وقال مدير المركز، شحاتة محمد شحاتة، في البلاغ الذي قدمه أمس، إنه وجه اتهاماً، ضد رئيس الوزراء ووزيري الاستثمار والصحة، ورئيس هيئة سوق المال لاعتزامهم طرح شركة "بسكو مصر" للبيع رغم مكاسبها والمستمرة دون تحقيق خسائر، وتسد احتياجات الشعب المصري من منتجاتها ذات الجودة العالية بأسعار ملائمة وتصدر للخارج ويعمل بها آلاف المصريين.
وأوضح البلاغ، الذي حصلت "العربي الجديد" على نسخة منه، سعي المسؤولين إلى بيع "بسكو مصر" لشركة "كلوقز" الأميركية التي "تستخدم في منتجاتها الغذائية مواد مسرطنة ومعدلة وراثياً وصبغات غذائية ضارة، إضافة إلى تضليلها العملاء بوضع معلومات خاطئة عن منتجاتها"، وذلك بحسب البيان.
وكشف البلاغ عن سماح الحكومة لمندوبين من الشركة الأميركية بالاطلاع ومعاينة مصانع الشركة المصرية والسجلات التجارية وموقفها المالي، ما ينذر ببيع الشركة عبر الاستحواذ عليها دون تقييم الأصول الحقيقية.
وقال شحاتة في بلاغه "رفض الشعب الأميركي ومنظمات المجتمع المدني منتجات الشركة لضررها الكبير على الصحة، فبدأت تتجه بأنشطتها إلى شعوب الدول الفقيرة لتحقيق أرباح خيالية على حساب صحة أطفالنا، وتستخدم مواد دعائية وحملات تسويقية بقيمة 162 مليون دولار كل عام لتسويق منتجاتها لدى الأطفال وتضليل الناس عن حقيقة منتجاتها".
وأضاف "أن الشركة استعانت بمنتجات شركة مونسانتو المتخصصة في المنتجات الزراعية المعدلة وراثياً والمواد الكيميائية التي استخدمت في حرب فيتنام، ورفع ضدها آلاف القضايا لأخطار منتجاتها على الصحة، ما يمثل ضرراً بالغاً على صحة أطفالنا، وبالتالي يجب وقف هذه الصفقة المشبوهة".
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
