وبحسب مسؤول كبير في البيت الأبيض فإن مصنع إنتاج الشاشات المقرر بناؤه في ولاية وسكونسن سيوفر وحده ثلاثة آلاف فرصة عمل.
من جهته وعد حاكم الولاية سكوت وولكر بأن يوفر هذا المشروع 13 ألف فرصة عمل، مؤكدا أن هذا "أضخم مشروع تطوير اقتصادي في تاريخ وسكونسن".
وبالطبع فإن ترامب الذي جعل من خلق فرص عمل في الولايات المتحدة أحد أبرز وعوده الانتخابية، حضر الإعلان عن هذا المشروع الاستثماري الضخم.
وقال ترامب أمام الصحافيين "للقيام بمثل هذا الاستثمار فإن رئيس مجلس إدارة فوكسكون واثق من مستقبل التكنولوجيا الأميركية. بعبارة أخرى، لو لم انتخب لما كان سينفق 10 مليارات دولار".
وبحسب البيت الأبيض فإن هذا المشروع ما كان ليرى النور لولا الدور الشخصي للملياردير الجمهوري الذي ألّف في الثمانينيات كتاب "فن التفاوض" الذي كان من أكثر الكتب مبيعا والذي غالبا ما يتباهى بقدرته على إبرام "صفقات".
وكان الرئيس التنفيذي لفوكسكون، أكبر شركة لصناعة المكونات الإلكترونية في العالم، تيري جو، قال في مطلع العام الحالي إن الشركة تدرس إنشاء مصنع لإنتاج شاشات العرض في الولايات المتحدة باستثمارات تفوق سبعة مليارات دولار.
وشرح جو أن مقترح فوكسكون بإنشاء مصنع لشاشات العرض سيتم تخطيطه مع الوحدة التابعة "شارب"، وسيعتمد على عوامل كثيرة، من بينها شروط الاستثمار التي سيتعين التفاوض بشأنها على المستوى الاتحادي وعلى مستوى الولايات.
وقال جو إن فوكسكون التي كانت تُعرف من قبل باسم هون هاي ظلت تدرس مثل ذلك الإجراء لسنوات، لكن الموضوع طُرح عندما تحدث شريك أعمال الشركة ماسايوشي سون، رئيس مجموعة سوفت بنك اليابانية، إلى جو قبل اجتماع سون مع ترامب في ديسمبر/كانون الأول.
وحذر ترامب بمعاقبة الشركات متعددة الجنسيات في حال انتقالها إلى خارج أميركا. وقال بعيد انتخابه: "لن تواصل الشركات مغادرة الولايات المتحدة من دون أن تكون هناك عواقب. لقد انتهى ذلك. لقد انتهى"، ثم أضاف: "بإمكان (الشركات) الانتقال من ولاية إلى أخرى، والتفاوض على اتفاقيات مع ولايات مختلفة إلا أن مغادرة البلاد ستكون أمرا صعبا للغاية".
(رويترز، العربي الجديد)