ونقلت الصحيفة عن الرجل الثاني في الجماعة، محمد علي الحوثي، قوله في مقابلة نادرة عبر "سكايب" الخميس، إن مقترح الحوثيين بسيط جداً، "لقد طلبنا منهم مغادرة بلادنا، رفع الحصار، ووقف القصف"، في إشارة إلى السعوديين. ولم تردّ السفارة السعودية لدى واشنطن فوراً على طلب للتعليق، في وقت لم يكن بالإمكان الوصول فوراً إلى التحالف السعودي الإماراتي للتعليق.
وتحاول السعودية، بحسب الصحيفة الأميركية، تحرير نفسها من تدخل عسكري دام 5 سنوات، بدعم دولي، ضدّ المتمردين المدعومين من إيران، في وقت تواجه ضغوطاً متزايدة جراء انهيار أسعار النفط، وتفشي فيروس كورونا في البلاد.
ويطالب الحوثيون السعودية وحلفاءها برفع الحصار عن مناطق سيطرتهم في شمال البلاد، بما في ذلك رفع القيود المفروضة على السفن التي تدخل ميناء الحديدة، وعلى الرحلات من وإلى العاصمة صنعاء، قبل العودة إلى طاولة المفاوضات.
وفي تنازل بسيط، قال الحوثي إنه إذا وافقت السعودية على مطالبهم، فإنّ الحوثيين على استعداد للتوجه إلى الرياض لتوقيع اتفاق سلام، وذلك بعد أن كانت الجماعة تصرّ على أن أي اتفاق سلام يجب أن يُوقّع في بلد لم يكن جزءاً من الصراع في اليمن. واتّهم الحوثي التحالف السعودي الإماراتي بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار الذي أعلنه.
Twitter Post
|
وفي الوقت الذي يطالب فيه الحوثيون بإنهاء الدعم السعودي لحكومة عبدربه منصور هادي المعترف بها دولياً، لا ينوون تغيير علاقتهم مع راعيهم الأساسي، إيران. وفي هذا السياق، يقول الحوثي: "ليس هناك تدخّل من إيران. نحن دولة مستقلة".
وانتهت، أمس الخميس، مدة الهدنة الإنسانية المفترضة التي أعلنها التحالف السعودي الإماراتي من جانب واحد في اليمن، من دون تحقيق أي نتائج جوهرية، مع تصاعد الخروقات الجوية والبرية في عدد من المحافظات، من دون مؤشرات على تمديدها.
ولم يعلن التحالف السعودي الإماراتي، رسمياً، انتهاء الهدنة أو تمديدها، بعد الإعلان عنها في التاسع من إبريل/ نيسان الجاري، كما لم يصدر أي تعليق من قبل مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، وسط مخاوف من تفشي جائحة فيروس كورونا الجديد. وأعلن الحوثيون، أن هدنة الأسبوعين، شهدت تنفيذ 500 غارة جوية، حتى نهار اليوم الخميس، وحمّلوا التحالف السعودي الإماراتي كامل المسؤولية عما وصفوه بـ"التصعيد المتواصل لقوى العدوان"، رغم وصفهم للهدنة بأنها "مناورة سياسية وإعلامية"، رافضين الاعتراف بها.