كان ضابطاً في الجيش الإيراني خلال فترة الحرب العراقية – الإيرانية (1980 ـ 1988)، وأشرف خلال تلك الفترة على نواة المليشيات العراقية الحالية المتمثلة بمنظمة بدر التي كانت تتلقى تدريباتها في إيران، قبل أن يتوسع عملها لتصبح مليشيا "بدر" بشكلها الحالي بقيادة عضو البرلمان العراقي هادي العامري.
بعد سقوط الموصل ومدن عراقية أخرى بيد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) منتصف عام 2014، دخل نصيري الى العراق مع قيادات ومقاتلين آخرين بالحرس الثوري الإيراني بصفة مستشارين بذريعة الدفاع عن "المراقد المقدسة" في العراق.
أشرف على تشكيل مليشيات عدة مرتبطة بإيران، وكان يمثل حلقة الوصل الرئيسة بين هذه المليشيات وقاسم سليماني، ومن خلاله كانت تمر الأسلحة والأموال الى المليشيات العراقية، وتربطه علاقة وثيقة بقيادات مليشيا "الحشد الشعبي" العراقية، كرئيس المليشيا، مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض، ونائب رئيس المليشيا أبو مهدي المهندس، وزعيم مليشيا "بدر" هادي العامري، والأمين العام لمليشيا "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي"، ورئيس مليشيا "النجباء" أكرم الكعبي، وقيادة "حزب الله العراقي". وكان ينسق معهم قبل كل هجوم للمليشيات في محور غرب الموصل الذي أعلنت "الحشد الشعبي" عن انطلاق عملياتها العسكرية فيه في أكتوبر/ تشرين الأول 2016.
سبق أن تعرض نصيري الى إصابة، خلال معارك المليشيات ضد تنظيم "داعش" في العراق، نقل على إثرها الى بلاده للعلاج، قبل أن يعود للقتال في بلدة البعاج التي لقي حتفه فيها ليل الجمعة – السبت.
وكان نصيري قليل الإقامة في بلاده دائم التنقل بين العراق وسورية ولبنان لتنسيق العمل بين المليشيات والجهات المرتبطة بإيران، وخاض معارك ضمن صفوف المليشيات الإيرانية التي تقاتل الى جانب رئيس النظام السوري بشار الأسد.