كشف مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، نبيل شعث، أن "الوفد الأميركي الذي زار الأراضي الفلسطينية، الخميس الماضي، طلب من القيادة الفلسطينية مهلة زمنية لم يتم تحديد سقفها، موضحاً أن "هذه المهلة لا تعني تجميد أي خطوات سياسية ودبلوماسية فلسطينية دولية".
وتابع شعث، في حديث لـ"العربي الجديد"، "أعتقد أنه في الثلاثة أشهر المقبلة ستكون الإدارة الأميركية قد حددت ما تريد، رغم أنها لم تحدد تاريخاً زمنياً أقصى أو أدنى لهذه المهلة، لكنني أعتقد أن مدة ثلاثة أشهر هي الوقت الأقصى الممكن لتستطيع الإدارة الأميركية تحضير وتحديد رؤيتها لعملية السلام".
وقال: "الوفد الأميركي، برئاسة صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبير مستشاري البيت الأبيض، جاريد كوشنر، طلب مهلة لأنهم غير جاهزين ويريدون المزيد من الوقت، والقيادة وافقت وترحب بأي جهد أميركي، وفي الوقت ذاته القيادة الفلسطينية لم توقف جهودها واتصالاتها الدولية، حيث هناك تواصل حثيث مع الصين وروسيا وفرنسا وأووربا".
وأوضح: "هذا الرقم (أي ثلاثة أشهر) لا يتطلب منا شيئا، ولا يعني عدم التحرك دولياً، بل على العكس، فكل الخطوات ممكنة ومتاحة، والقيادة لم تجمد أي خطوة من الخطوات التي أعلنت عنها مسبقاً، لا سيما بعد أحداث 14 يوليو/تموز الماضي، والتي شهدها المسجد الأقصى، إذ قررت إحالة قضية الاستيطان للجنائية الدولية، فضلاً عن الانضمام للمزيد من المؤسسات والمنظمات الدولية".