شعراوي في إيطاليا..أصول مصرية في الأمم الأوروبية

قد يكون ستيفان شعراوي، لاعب نادي روما الإيطالي، هو الوحيد من ذوي الأصول المصرية حاملي الجنسيات الأوروبية الذي سيكون ضمن قائمة المنتخب الإيطالي "الأوزوري" في نهائيات كأس الأمم الأوروبية "يورو 2016" التي تقام خلال الفترة من 10 يونيو/ حزيران إلى 10 يوليو/ تموز في فرنسا، ولكنه ليس الأول ولن يكون الأخير من أصحاب الأصول المصرية الذين يلعبون للمنتخبات الكبيرة في أوروبا وآسيا.

وستيفان شعراوي، الملقب بالـ"الفرعون"، لم يختر فقط أن يلعب باسم المنتخب الإيطالي، بل كانت له قصة سلبية مع الجماهير المصرية عندما أعلن عبر موقع "فوتبول إيطاليا" أنه راض عن قراره باللعب للمنتخب الإيطالي، مؤكدا أن حلم كل لاعب كرة قدم أن يرتدي قميص المنتخب الإيطالي، مشيرا إلى أنه غير نادم لعدم اللعب للمنتخب المصري بالرغم من حبه للبلد الذي زاره وهو صغير لرؤية عائلة والده، ومعجب بطبيعتها وتاريخها ويتابع منتخبها، ولكنه مثّل منتخب إيطاليا للناشئين عندما كان في الخامسة عشرة من عمره، كما أنه ولد ونشأ في إيطاليا، والطبيعي أن يلعب لمنتخباتها، وهذا لا يمنع أن علاقته بزميله محمد صلاح في روما رائعة، حتى أنهما رسما شكل هرم في مباراة فيورنتينا.

اسمه في الأوراق كريم صبري شعراوي، ولد بمدينة سافونا الإيطالية في السابع والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول عام 1992، لأب مصري وأم إيطالية، لا يتكلم العربية إلا قليلا، ولعل هذا ما دفع والدته لنصحه باللعب للمنتخب الإيطالي دون 20 سنة رافضا استدعاء المنتخب المصري بسبب خوفه من التعامل مع زملائه وصعوبة انسجامه مع الأجواء المصرية.

ولعب ابن مدينة الإسكندرية الساحلية في جنوة، ولم يقدم ما يلفت الأنظار على مدار موسمين لتتم إعارته إلى بادوفا في الدرجة الثانية، وقدم أوراق اعتماده وانتقل إلى ميلان في صيف 2011 في صفقة قدّرت بستة ملايين يورو لستة مواسم، قبل أن تتم إعارته إلى موناكو الفرنسي عام 2015، ثم رافق محمد صلاح في روما الإيطالي عام 2016.

وكما كان أصغر لاعب يشارك في الدوري الإيطالي، فإن ستيفان هو أول لاعب من أصول عربية يلعب باسم المنتخب الإيطالي، حيث إن الإيطاليين لا يفضّلون الاستعانة بلاعبين من أصول غير إيطالية إلا في حالات نادرة، مثل الغاني ماريو بالوتيللي.

وهو لاعب وسط مهاجم أطلق عليه لقب "ديل بييرو الصغير" لتشابه مهاراته مع أليساندرو دل بييرو.. ولعب في منتخب إيطاليا للناشئين تحت 17 سنة في 2008، وفي كأس أمم أوروبا وكأس العالم 2009، ثم في منتخب إيطاليا للشباب.

وسبقه حارس المرمى رامي شعبان الذي ولد في السويد لأب مصري وأم فنلندية، ومثّل السويد في كأس العالم 2006 وتصفيات يورو 2008.. ولعب الحارس الذي ولد في عام 1975 في أرسنال الإنجليزي عام 2002 بعد عدة تجارب في مصر مع الزمالك ومزارع دينا، وفي أندية الدرجة الثانية والأولى بأوروبا.

وهناك أيضا نيلسون أوليفيرا، أو رامي أشرف، ابن محافظة الإسماعيلية، الذي شارك مع منتخب البرتغال في يورو 2012، وهو من مواليد مصر في 8 أغسطس/ آب عام 1991، سافر إلى قطر وهو في الثانية عشرة من عمره ولعب لنادي الغرافة قبل أن ينتقل إلى البرتغال تحت مظلة مشروع بناء النجم وغيّر اسمه وحصل على الجنسية، ومثّل لباكوس فيريرا ثم بنفيكا عام 2011 قبل إعارته إلى ديبورتيفو لاكورونا الإسباني، ومثّل منتخبات البرتغال في المراحل العمرية المختلفة.