منتظرو مصر "اللي هتبقى أد الدنيا" حسب تصريح السيسي الشهير، فوجئوا بعد ثلاث سنين أن مصر لم تصبح أصلاً دولة، كما وعد رئيسها، "ولا رائدة ولا حاجة ولا عاوزة تبقى رائدة"، ليرفعوا شعار المؤيدين الدائم "مش أحسن ما نبقى زي سورية والعراق"، ووصولاً لمرحلة "احمدوا ربنا على اللي انتو فيه"، كما سخر ناشطون من تصريح شكري.
المذيع بقناة النهار محمد الدسوقي رشدي، والذي يحاول النظام إبرازه كصوت معارض من باب الديكور، ألقى في برنامجه خطبة عصماء عن جرم سامح شكري في حق مصر وريادتها قائلاً: "إحنا آسفين يا مصر على كلام الوزير"، بينما نزل كلام السيسي عن مصر "أشباه الدولة" بردا وسلاما عليه، فأكمل حواره مع الكاتبة لميس جابر، والتي لا ترى أي دور ريادي لمصر إقليمياً أو عربياً، بل صاحبة نظرية "ما تتحرق فلسطين إحنا مالنا".
Twitter Post
|
اللافت أن لجان وكتائب النظام لم تفقد القدرة على تبرير أي تصريح للنظام، فوجدوا في تصريح الوزير واقعية ورؤية لواقع مفروض، لتفوز اللجان بجائزة شبكات التواصل في التبرير اللامتناهي.
فعلق أحدهم ويدعى "المستقر" وقال: "سامح شكري صح .. المفترض نقف على رجلينا الأول في الاقتصاد والإداره والتعليم والإعلام والفن وبعدين نبقى نقول الريادة". ووافقه آخر ويدعى "التحدي" وقال: "ليه الناس زعلانة من كلام سامح شكري الجيد جدا: لا نسعى أن نكون رواداً لأحد وإنما شركاء بشكل يحفظ المصالح المشتركة".
وتعجب رضوان: "وزير الخارجية سامح شكري أسوأ مواطن ووزير مصري من أيام حوا وآدم. بيلغي ثوابت وطنية كأنه متحدث رسمي باسم نتنياهو"، وعلق شريف: "السيسي: مصر شبه دولة، سامح شكري: مصر ليست رائدة ولا نسعى للريادة، اومال فين ماسر الى هتبقى قد الدنيا؟".
وسخر عامر: "هما مؤيدي السيسي هيلقوها منين ولا منين بس؟ السيسي امبارح بقول شبه دولة وشكري انهاردة يقول مش رائدة ولا عمرها هتبقى! ده كتير والله".