وحذّر شموط من خطورة "التسييس"، قائلا إنه يمثل التهديد الأوسع نطاقا على منظومة حقوق الإنسان في المنطقة.
جاء ذلك في كلمته خلال الاحتفالية التي عُقدت، اليوم الاثنين، بمقر الجامعة العربية بمناسبة مرور خمسين عاما على تأسيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان.
ودعا شموط الدول العربية إلى ضرورة التصديق على النظام الأساسي للمحكمة حتى تدخل حيز النفاذ، مشيرا إلى أن اللجنة بصدد إقرار الاستراتيجية العربية لحقوق الإنسان، والإعلان العربي لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان والدليل الاسترشادي لمناهضة التعذيب.
وقال إن الإنجاز الأبرز المتمثل في البند الدائم على جدول أعمال اللجنة، هو التصدي لانتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، مؤكدا أن إسرائيل كيان غاصب ومحتل للأراضي العربية، وعليها ضرورة الالتزام التام بكافة قرارات الشرعية الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة وأجهزتها المختلفة، وأهمية احترام مبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، مضيفا "وستظل اللجنة تحمل أمانة المسؤولية".
ودعا إلى تطوير المنظومة العربية لحقوق الإنسان لتفويت الفرصة على الأجندات الخاصة، والتي قد تتعارض أحيانا مع مبادئ القانون الدولي، مؤكدا أهمية التعاون تحت مظلة جامعة الدول العربية، مشددا على تفعيل الإنجازات الحقوقية المحرزة من خلال تعزيز آليات العمل وتنسيق الجهود بين جميع الأطراف العاملة في مجال حقوق الإنسان، واستحداث أجسام وهياكل جديدة لتطوير المنظومة العربية.
واقترح رئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، استحداث منصب مساعد الأمين العام لحقوق الإنسان والتنمية ومجلس عربي لحقوق الإنسان، إضافة إلى إصدار تقارير دورية عن حالة حقوق الإنسان.
كما دعا إلى الانفتاح أكثر على المنظمات الدولية المعنية ومؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة كشركاء وبيوت خبرة ومشورة.