وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد شاب (لم تنشر اسمه)، أصيب بالرصاص الحي في صدره، بينما أعلنت الصحة أن مجموع ما وصل إلى المستشفيات في نابلس وصل إلى 45 إصابة، ست منها خطيرة، علاوة على عدد من الإصابات المتوسطة.
إلى ذلك، ذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن قوات الاحتلال اعتقلت سبعة شبان، أربعة منهم من عائلة الطوباسي، وثلاثة آخرين هم: يوسف شلهوب، وهاني خلفة، وكريم أبوصالح، فيما لفتت تلك المصادر إلى أن قوات الاحتلال الخاصة كانت تستقل مركبة مدنية في الجبل الشمالي بمدينة نابلس، وباغتت الشبان السبعة حينما كانوا يجلسون أمام بناية سكنية واعتقلتهم، وفتشت بعد ذلك البناية، ثم جاءت قوات الاحتلال كتغطية لتلك القوات، ما أدى لاندلاع مواجهات في المكان.
من جانبها، أفادت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني" أن حصيلة الإصابات خلال المواجهات التي اندلعت في مدينة نابلس بلغت 110، منها 32 بالرصاص الحي، و26 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إضافة إلى 52 إصابة اختناقًا بالغاز المسيل للدموع، وإصابة بالدهس من قبل آليات الاحتلال، جميعها نقلت إلى مستشفيات المدينة لتلقي العلاج.
بينما ذكر "الهلال الأحمر الفلسطيني" أن أحد المسعفين المتطوعين أصيب خلال تأديته عمله أثناء إسعاف المصابين بمواجهات نابلس.
كذلك أعلنت مستشفيات في مدينة نابلس عن حالة الطوارئ، واستدعت أطباء وممرضين للتعامل مع الإصابات، فيما دعت تلك المستشفيات المواطنين الفلسطينيين إلى التوجه إليها للتبرع بالدم للجرحى.
وكانت مدينة نابلس قد شهدت، في وقت سابق اليوم، مسيرة منددة باغتيال الشهيد أحمد نصر جرار، دعت إليها الكتل الطلابية في جامعة النجاح الوطنية بنابلس، وهتف المشاركون فيها للشهيد، وأكدوا على خيار المقاومة، مشيدين ببطولة أحمد جرار الذي فشل الاحتلال في الوصول إليه مرات كثيرة.