ووفقا للقائمين على ترتيب الزيارة من المنتظر أن يعلن أحمد الطيب خلال الزيارة عودة الحوار بين الأزهر والفاتيكان رسمياً بعد قطيعة استمرت 5 سنوات، فضلاً عن تفعيل دور مركز حوار الأديان بالأزهر الذي يترأسه عضو هيئة كبار العلماء الدكتور محمود حمدي زقزوق.
وقال المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية بمصر ورئيس لجنة الإعلام بمجلس كنائس مصر الأب رفيق جريش، إن لقاء الطيب بالبابا كان منتظرا حدوثه منذ سنوات، بعد تفجير كنيسة القديسين في يناير/ كانون الثاني 2011، بعدها جرت أحداث كثيرة في مصر ومحاولات للقاء، ثم استقال بابا الفاتيكان السابق بندكت السادس عشر في 2013، ونظراً للأحداث التي تمر بها مصر تم تأجيل اللقاء أكثر من مرة.
وأكد أن اللقاء سيسهم في مناقشة عدة أمور خاصة بشؤون الشرق الأوسط، فضلاً عن قضايا إنسانية مثل السلام العالمي، والحوار بين الإسلام والمسيحية، وأوضاع مسيحيي الشرق الأوسط واللاجئين، واستئناف الحوار الديني بشكل أفضل، مؤكداً أن الزيارة قد تسهم بشكل ما في تحسين العلاقات بين مصر وأوروبا، والتي تأثرت أخيراً، مؤكداً أن المكتب الصحافي للفاتيكان أكد أن اللقاء المنتظر سيضع حداً للعلاقات المجمدة بين الأزهر والفاتيكان.
وكانت العلاقات بين الأزهر والفاتيكان قد شهدت توترات أدت إلى إعلان قطع الحوار المشترك من شيخ الأزهر أحمد الطيب، على خلفية تصريحات البابا السابق بندكت السادس عشر، حول حادثة كنيسة القديسين بالإسكندرية، حيث كانت العلاقات متوترة قبلها في عهد شيخ الأزهر الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي، بسبب تصريحات صادرة أيضا من البابا السابق ضد الإسلام، وقرر مجمع البحوث الإسلامية برئاسة الدكتور أحمد الطيب حينها، في 20 يناير/ كانون الثاني 2011، تجميد الحوار إلى "أجل غير مسمى".