صالحي: بريطانيا حصلت على حصة أميركا في مفاعل آراك

22 اغسطس 2018
كان يُفترَض أن تُنجز أميركا والصين وإيران المشروع(Getty)
+ الخط -
أعرب رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، عن أن بريطانيا حصلت على حصة في مشروع تغيير وإعادة تحديث مفاعل آراك النووي والذي يعمل بالماء الثقيل، وهو الذي كان من المفترض أن تنجزه كل من إيران وأميركا والصين بموجب الاتفاق النووي، الذي انسحبت منه واشنطن في مايو/أيار الفائت.

وفي تصريحات صحافية صادرة اليوم الأربعاء، أضاف صالحي أن كل ما يتعلق بالملف النووي الإيراني يسير بشكل جيد، رغم خروج أميركا من الاتفاق، فلا يوجد أي عراقيل تتعلق بالتنقيب والبحث العلمي والتطوير وبناء المفاعلات الجديدة أو إنتاج الأدوية، بحسب وصفه.

واعتبر صالحي أن عودة العقوبات الأميركية إلى طهران لم تترك تأثيرًا في القطاع النووي، فالمشاريع إما محلية، أو أنها مستمرة بالتعاون مع دول كروسيا، واصفًا موسكو بالطرف الذي يلتزم بتعهداته، ونقل أن الطرفين يتعاونان في مجال تخصيب عدد من المواد كذلك، وقد يتطور ذلك لتعاون يخص إنتاج النظائر المشعة.

وفي ما يتعلق بتطوير مشروع مفاعل بوشهر النووي، وإضافة وحدتين نوويتين جديدتين، أكد صالحي أن العمل جار على قدم وساق، وبأن أولى الوحدتين ستجهز خلال السنوات الست القادمة، ومن بعدها بعامين سيبدأ عمل الوحدة الثانية.



أميركا وحليفها سيدفعان الثمن

وفي خطبة صلاة العيد التي أقامها الإيرانيون صباح الأربعاء، قال إمام الصلاة وعضو مجلس خبراء القيادة، أحمد خاتمي، إن تكاليف أي حرب أميركية محتملة على إيران ستكون ثقيلة وستدفعها واشنطن، كما لن تنعكس نتائجها على أميركا فقط بل ستشمل حليفها الكيان الصهيوني، على حد تعبيره.

وأضاف خاتمي أن كل رؤساء الولايات المتحدة الأميركية السابقين أرادوا التفاوض مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية لكن هدفهم لم يتحقق، ونقل أن "الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، طرح التفاوض على إيران ثماني مرات منذ وصوله إلى البيت الأبيض، لكنه يكذب ويدّعي أنه لا يسعى للحوار معها"، رافضًا من ناحيته فتح حوار إيراني أميركي، مشيرًا إلى أن الإيرانيين يعلمون تمامًا ما الذي فعلته أميركا بالاتفاق النووي.

واتهم خاتمي أميركا بالكذب، فهي التي انسحبت من الاتفاق النووي وتريد أن تحاور وتفاوض إيران حول المنظومة الصاروخية وملفات إقليمية، قائلًا: "أميركا في الحقيقة لا تريد التفاوض ولكنها تريد فرض الديكتاتورية في المفاوضات".

وفي ما يتعلق بالشق الداخلي، أشار خاتمي إلى مسألة الفساد في إيران، والتي تتسبب إلى جانب العقوبات الخارجية بمشكلات اقتصادية، داعيًا إلى محاربته، معتبرًا في الوقت ذاته أن الترويج لوجود فساد منظم في إيران غير مقبول وبأن ذلك محض كذب، فيوجد مسؤولون في الدوائر الإيرانية والسلطات الثلاث ليسوا فاسدين، والتركيز على اتهام الجميع يزيد الحرب النفسية على إيران سوءًا"، على حد تعبيره.