قال رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي إن المعنيين في البلاد سيكملون مراحل تجهيز مركز لتركيب وتجميع أجهزة الطرد المركزي خلال شهر واحد، مؤكدا أن هذه المؤسسة بدأت بتجهيز أرضيات استئناف النشاط النووي كما طلب المرشد الأعلى علي خامنئي.
وفي تصريحات للتلفزيون الإيراني من داخل منشأة نطنز، أضاف صالحي مساء الأربعاء، أنه يتم في الوقت الراهن تجهيز مكب للنفايات في نطنز كذلك، لفصل النفايات النووية فضلا عن تجهيزه لإنتاج مليون سو، وهي وحدة قياس طاقة التخصيب، قائلا "بحال أردنا إنجاز هذه الخطوات بشكل اعتيادي وغير مكثف لاحتجنا ثماني سنوات".
وقال أيضا إن المركز الجديد في نطنز مخصص لتجميع أجهزة الطرد من طراز (آي آر 2) و(آي آر 4) و (آي آر 6)، وبأنه سيصبح بالإمكان تجميع 60 جهازا يوميا داخله بعد أن يجهز.
وذكر صالحي أن إنتاج أجهزة (آي آر 2) و (آي آر 4) يتطلب عشر سنوات في العادة، والأجهزة التي من طراز (آي آر 8) تحتاج ثماني سنوات، وأكد أن إيران تعمل جاهدة لتنتج 180 ألف سو من اليورانيوم، حتى تحصل البلاد على الوقود النووي إذا لم توفره الأطراف الأخرى لها، لكن ومع ذلك فإن هذا لا يعني اكتفاء ذاتيا كاملا، حسب وصفه.
وأكد رئيس مؤسسة الطاقة الذرية بأن كل هذه الخطوات لا تنتهك الاتفاق النووي، مشيرا إلى التزام بلاده بتعهداتها، معربا أنه سيكون لدى إيران ثلاث محطات نووية خلال السنوات السبع المقبلة بما يلبي احتياجات البلاد من إنتاج الكهرباء والطاقة النووية السلمية.
وقال صالحي إنه في حال عدم وجود الاتفاق، فإن إيران تستطيع إنتاج 180 ألف سو من تخصيب اليورانيوم خلال عشرة أشهر، لكنها ملتزمة بالقانون المتفق عليه، وحتى لو أرادت ذلك فلا تستطيع القيام بالأمر بشكل فوري لأنها تحتاج للمواد الأولية حسب تعبيره.
كما عليها امتلاك 300 طن من اليورانيوم سنويا، مؤكدا أن من بين الخطط الموضوعة حاليا تلك التي تتعلق بإنتاج هذه الكمية خلال ست سنوات، معتبرا أن الطاقة النووية متعددة الاستخدامات لكن إيران ستلتزم بالشق السلمي.