يعاني العاملون في القطاع الإعلامي التونسي وضعية اقتصادية صعبة ووضعاً اجتماعياً جعل البعض منهم يختار البحث عن عمل آخر في مجال جديد، بعيداً عن الإعلام. هذه الوضعية الاقتصادية الصعبة تختص بها المؤسسات الخاصة التي يعاني العاملون فيها من تأخر صرف أجورهم لمدة شهور.
وقد أكد التقرير الأخير الذي أصدرته النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين هذه الأزمة، وزاد في تأكيدها البيان الذي أصدره عاملون في صحيفة "الصريح" اليومية، أمس الأربعاء.
بيان عاملي "الصريح" التي قرر أصحابها، يوم 3 أبريل/نيسان الماضي، إغلاقها من دون سابق إنذار ومن دون منح صحافييها، ويفوق عددهم 15، حقوقهم المالية والمتمثلة في الأجور الشهرية وبعض الامتيازات المالية الأخرى، مما تسبب لهم في حالة من الشلل المالي لم تساعدهم على الإيفاء بالتزاماتهم المالية تجاه أبنائهم وعائلاتهم والمصارف التي يتعاملون معها.
وقد أكد التقرير الأخير الذي أصدرته النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين هذه الأزمة، وزاد في تأكيدها البيان الذي أصدره عاملون في صحيفة "الصريح" اليومية، أمس الأربعاء.
بيان عاملي "الصريح" التي قرر أصحابها، يوم 3 أبريل/نيسان الماضي، إغلاقها من دون سابق إنذار ومن دون منح صحافييها، ويفوق عددهم 15، حقوقهم المالية والمتمثلة في الأجور الشهرية وبعض الامتيازات المالية الأخرى، مما تسبب لهم في حالة من الشلل المالي لم تساعدهم على الإيفاء بالتزاماتهم المالية تجاه أبنائهم وعائلاتهم والمصارف التي يتعاملون معها.
ولا تقتصر هذه الوضعية على العاملين في صحيفة "الصريح" فقط، بل تشمل عدداً من المؤسسات الإعلامية الأخرى، فالعاملون في إذاعة "أوازيس إف إم" لم يحصلوا على أجورهم الشهرية ومستحقاتهم المالية منذ ما يزيد على الثمانية شهور، وهو ما جعل الوضعية المالية للكثير منهم تعرف تدهوراً كبيراً. وتفسر إدارة إذاعة "أوازيس إف إم" التأخير في الإيفاء بالالتزامات المالية تجاه العاملين فيها بالخلاف القانوني بين الشركاء مالكي الإذاعة الذي يدفع ضريبته العاملون فيها.
وإذاعة "شمس إف إم" التي صادرتها الدولة التونسية من سيرين بن علي (ابنة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي)، وهي أيضاً الثالثة في قائمة الإذاعات التونسية الأكثر استماعا، تعرف صعوبات مالية كبرى.
إذ أعلن العاملون فيها، أمس الأربعاء، عن عدم تلقيهم مستحقاتهم المالية من أجور ومنح لشهر أبريل/نيسان الماضي، وهو تأخير فسره البعض بالحجز على أموال الإذاعة في المصارف التونسية بسبب خلافات مالية.
الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الكثير من الصحافيين التونسيين يخشى البعض ومنهم نقيب الصحافيين التونسيين، ناجي البغوري، أن تكون مدخلاً لسيطرة الأحزاب ورؤوس الأموال الفاسدة على بعض المؤسسات المالية مقابل إخراجها من أزمتها المالية، وهو ما يخشاه الكثيرون ويعتبرونه خطراً على حرية الصحافة في تونس.