قرع عدد من الصحافيين الفلسطينيين، عصر اليوم الخميس، على أواني الطعام، وسط مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، في إشارة تنبيه منهم للمارة أن زميلهم الصحافي الأسير محمد القيق، مراسل قناة المجد السعودية، والمضرب عن الطعام منذ 72 يومًا في خطر يهدد حياته، نتيجة تدهور حالته الصحية، في ظل تعنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعدم الاستجابة له وإنهاء اعتقاله الإداري.
وقال عضو الأمانة العامة لنقابة الصحافيين الفلسطينيين، على هامش الفعالية التضامنية مع الأسير القيق، لـ"العربي الجديد"، إن "قرع الأواني جاء ضمن سلسلة فعاليات أقامتها نقابة الصحافيين، تضامنًا مع الزميل القيق، في إشارة للجوع الذي يعانيه محمد القيق وخاصة أنها تتزامن مع انعقاد جلسة محاكمة له اليوم".
قرع الصحافيين للأواني في شوارع رام الله وهم يرفعون صور القيق ولافتات مساندة له، جاء بالتوازي مع فعالية أخرى نظمتها القوى والفعاليات الفلسطينية في رام الله، بمشاركة شخصيات وطنية وأسرى محررين، حيث جابت مسيرة شارك فيها نحو 200 شخص، شوارع مدينة رام الله، طالب المشاركون فيها بضرورة تدخل السلطة والقيادة الفلسطينية لإنقاذ حياة القيق.
ودعا المشاركون إلى مساندة القيق، ورفعوا العلم الفلسطيني وصور القيق ولافتات تسانده وتصف معاناته، في حين رددوا هتافات تؤكد على حقه بالحرية، والعمل على مساندته ومواصلة الفعاليات المساندة، وكذلك ضرورة الإفراج عنه بعد أكثر من 70 يومًا على إضرابه، في ظل تدهور حالته الصحية وتهديد الموت لحياته.
إلى ذلك، وزعت القوى الوطنية والإسلامية في رام الله بيانًا خلال المسيرة، دعت فيه إلى اعتبار يوم غد الجمعة، يوم تصعيد ميداني وتوسيع الفعل المقاوم للاحتلال ومستوطنيه، حيث تنطلق المسيرة إسنادًا للقيق باتجاه بوابة مستوطنة بيت إيل، فيما دعت إلى تفعيل كل نقاط الاحتكاك مع الاحتلال وقطع طرق المستوطنين وتصعيد المقاومة للتأكيد على حق الفلسطينيين في المقاومة حتى دحر الاحتلال.
بدوره، قال الأسير المحرر وأحد الذين خاضوا تجربة الإضراب عن الطعام، خضر عدنان، لـ"العربي الجديد"، على هامش الفعالية، إننا "نخشى موت محمد من خلال سكتة قلبية قد تصيبه، حيث يفقد جسده معادن رئيسة بشكل تدريجي بعد أكثر من 70 يومًا على إضرابه". ولفت إلى أن استشهاد محمد سيكون خسارة كبيرة للفلسطينيين، خاصة أنّ الاحتلال يراهن على قتله.
وحذر عدنان من التعاطي مع مصطلح "العلاج القسري" للأسير القيق، لأن الاحتلال يواري في هذا المصطلح من أجل قتل القيق، فهو لا يريد علاجه بل يريد إعدامه، ويريد كسر إضرابه، فالأصل أن ينهي محمد إضرابه بإرادته، وليس بإرادة الاحتلال.
كما دعا عدنان الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال إلى مساندة زميلهم القيق، وقال إن "حياة الأسير القيق أفضل من أي إنجاز ربما قد تخسروه بسبب مشاركتكم ومساندتكم له، فحياة محمد مستمدة من حياتكم، فيجب الوقوف معه بشكل أكبر".
في غضون ذلك، اتسع نطاق التضامن مع الأسير القيق ليطاول شرائح جديدة من المجتمع الفلسطيني، حيث نظمت مجموعات من طلبة المدارس في مدينتي رام الله والبيرة فعالية بعد انتهاء الدوام المدرسي، على ميدان المنارة وسط مدينة رام الله.
ورفع الطلبة صور القيق ولافتات تدعو إلى الإفراج عنه، وإبراز معاناته في ظل إضرابه وتدهور وضعه الصحي، وهتف الطلبة للأسير محمد القيق، مؤكدين حقه في الحرية بعد أكثر من 70 يومًا على إضرابه.
اقرأ أيضاً: صحافيون يقيمون اعتصاما مفتوحا برام الله تضامنا مع القيق