الصحافيتان سحر مندور وسناء خوري نشرتا بياناً حاز تضامناً وتأييداً صحافيين واسعين في لبنان. وأكد هؤلاء "تماهيهم مع مطالب الناس بإسقاط النظام القائم على الفساد المالي والسياسي والنقابي والإداري"، اليوم الجمعة.
وتدخل ثورة لبنان يومها التاسع من الاحتجاجات الجارفة غير المسبوقة بحجمها أو مطالبها وشكلها، ويضرب الشلل أغلب المدن اللبنانية من أقصى الشمال إلى الجنوب والعاصمة بيروت، مع استمرار إغلاق الطرق الحيوية.
وجاء في البيان: "نحن صحافيون وصحافيات نعمل في لبنان، لا تمثلنا نقابة الصحافة ولا نقابة المحررين، وإنما نتماهى مع مطالب الناس بإسقاط النظام القائم على الفساد المالي والسياسي والنقابي والإداري".
Twitter Post
|
وأعلن الصحافيون "وقوفهم إلى جانب مطالب الناس، وتمسكهم بمهنية العمل الصحافي، بعيداً عن تسريب الإشاعات ودس الأخبار وخدمة أصحاب المال والسلطة لكسر روح التظاهر".
وأضافوا: "نطمح لنقابة صحية سوية، ونطمح لمهنة غير قائمة على المال السياسي، وبالتالي التبعية لأصحاب السلطة"، مؤكدين "مشاركتنا بالثورة اللبنانية عبر مدها بالعمل الصحافي، المبني على القيم المتفق عليها عالمياً، ونعلن تأييدنا للإضراب وقطع الطرق، كي لا تهمش مطالب الشعب وتظاهراته، بل تستمر في صناعة خبر البلد وأمله".
وسريعاً انضم صحافيون كثر عاملون في لبنان إلى المبادرة، بينهم ملاك مكي، وصهيب أيوب، وجلنار موسى، وميرا عبدالله، وكارمن جوخدار، وجويل بطرس... وجميعهم من الأسماء التي ناصرت الانتفاضة الشعبية منذ يومها الأول.
تجدر الإشارة إلى أن دراسة لـ"مراسلون بلا حدود" مع منظمة "سكايز" أفادت أخيراً بأن "الأحزاب السياسية والعائلات الثرية حاضرة كلياً في المشهد الإعلامي... إذ تسجل وسائل الإعلام اللبنانية أعلى معدل من حيث التبعية السياسية: 78.4 في المائة من المنابر الإعلامية التي تم تحليلها تنتمي مباشرة إلى الدولة أو الأحزاب أو شخصيات سياسية (من مرشحين للرئاسة ونواب حاليين أو سابقين)". كذلك اعتاد الصحافيون والإعلاميون في لبنان أن تكون نقابتهم ضدهم، ومتآمرة مع أصحاب السلطة ومالكي المؤسسات الإعلامية.