وقال عضو الأمانة العامة لنقابة الصحافيين الفلسطينيين، عمر نزال، في حديث لـ"العربي الجديد"، على هامش مؤتمر صحافي لإعلان إقامة الاعتصام المفتوح، إن "الاعتصام المفتوح بدأناه بإضراب ليوم واحد هذا اليوم، وسيتلو ذلك سلسلة فعاليات منها المشاركة في الفعاليات التي ستقيمها القوى والفعاليات الوطنية، في حين عقد اعتصام وتجمعات مماثلة اليوم في عدة محافظات من الضفة الغربية وقطاع غزة".
ولفت نزال إلى أن الصحافيين سيواصلون اعتصامهم حتى يحقق القيق مطالبه، وأنهم ينتظرون ما ستؤول إليه جلسة محاكمة القيق يوم غدٍ الخميس، وفي حال تعنت الاحتلال بعدم تلبية مطالب محمد، فإن نخبة من الصحافيين ستعلن عن إضراب عن الطعام في عددٍ من المحافظات الفلسطينية وكذلك في بعض الدول العربية، تضامناً وإسناداً لإضراب القيق.
ووفق نزال، فإن الاتحاد الدولي للصحافيين يبذل جهوداً من أجل مساندة القيق حيث يسانده نحو 600 ألف صحافي في العالم. ولفت نزال إلى أن 17 نقابة صحافية أوروبية وجهت رسائل إلى حكومة الاحتلال الإسرائيلي من خلال سفاراتها بضرورة الإفراج عن الأسير القيق دون قيد أو شرط.
من جانبه، قال الصحافي جهاد بركات مراسل فضائية "فلسطين اليوم" لـ"العربي الجديد"، إن "خطوة الإضراب والاعتصام تبقى خطوة رمزية لمساندة القيق، لكن المطلوب حراك سياسي وجماهيري وفصائلي بشكل أكبر لإنقاذ حياة القيق من الموت".
وخلال المؤتمر، أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية عيسى قراقع في كلمة له، على عدم ثقته بالقضاء الإسرائيلي، والمحكمة العليا الإسرائيلية، فهيئة القضاة يمينية متطرفة تأتمر بأمر من جهاز المخابرات الإسرائيلي (الشاباك)، ووصف جلسات محاكماتها بأنها مسرحية تنفذ فيها المحكمة ما أسماها قراقع بلعبة الموت.
ولفت قراقع إلى أن المحكمة العليا الإسرائيلية صادقت على اعتقال القيق الإداري (بلا تهمة) الأسبوع الماضي، وهي مصادقة بتوصية من المخابرات الإسرائيلية تنفذها أعلى سلطة قضائية إسرائيلية، في ظل تدهور حالة القيق الصحية، حيث ستعيد النظر بقضيته في حال دخوله في غيبوبة وهو أمر خطير من المحكمة فتكون قد قتلته عن سبق إصرار وتعمد وترتكب جريمة متعمدة بحق القيق.
عائلة القيق وعلى لسان شقيقه همام، طالبت السلطة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتدخل لإنقاذ حياة شقيقه محمد من الموت، فيما طالبت الصليب الأحمر الدولي بتنفيذ مطالبة محمد واستصدار تصريح زيارة لزوجة محمد وطفليه من أجل أن يراهما قبل أن يموت.
فيما قالت فيحاء شلش، زوجة الأسير محمد القيق، في كلمة لها، إن "زوجي يموت في المستشفى ومن المحتمل أن يصاب بخلل وظيفي دائم في جسده، فلدينا تخوفات كثيرة حول حالته الصحية".
وأكدت شلش أن المسؤول الأول عن حياة زوجها هو الاحتلال، والمسؤول الثاني كل من يصمت على المعاناة التي يواجهها زوجها محمد.
اقرأ أيضاً: الاحتلال يمارس لعبة الموت بحق القيق.. ويقرر علاجه قسرياً