شارك صحافيون فلسطينيون في الوقفة التضامنية مع قناة الأقصى الفضائية التي تبث من غزة، بعد قرار السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية حظرها عن العمل بشكل كلي، ومنع شركات الإنتاج الإعلامي من تقديم أي خدمات لها.
ورفع الصحافيون المشاركون في الوقفة التضامنية التي دعت لها كتلة الصحافي الفلسطيني والتجمع الإعلامي الشبابي ومنتدى الإعلاميين الفلسطينيين، لافتات وشعارات تطالب السلطة الفلسطينية بالسماح بحرية العمل الصحافي في الضفة الغربية، وملاحقة الاحتلال على جرائمه بحق الصحافيين.
وقالت عضو مجلس إدارة كتلة الصحافي الفلسطيني، دعاء عمار خلال كلمة لها بالوقفة، إنّ قرار السلطة يتماشى مع الإجراءات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحافيين، من خلال التضيق المتبع بحق فضائية الأقصى وغيرها من وسائل الإعلام.
وأكدت عمار على ضرورة تحرك الفصائل الفلسطينية للضغط على السلطة وحكومة التوافق لوقف إجراءاتها بحق قناة الأقصى، والسماح لها بحرية العمل وتغطية أحداث انتفاضة القدس وفضح الجرائم التي يقوم بها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وأشارت إلى أن ما يقوم به الاحتلال من إغلاقه للإذاعات المحلية في الضفة لن يوقف الجهود الصحافية لفضح جرائمه وممارساته بحق الفلسطينيين، وما يقوم به من عمليات تصفية ميدانية للمدنيين مستغلاً حالة الصمت الدولي.
وأضافت عمار: "لقد شكلت الإذاعات المحلية في الضفة عنصراً هاماً في تغطية أحداث الهبة الجماهيرية وانتفاضة القدس من خلال التغطية المتواصلة لأحداثها ونقل الحقائق وكشف ما يقوم به الاحتلال بحق الفلسطينيين".
في الأثناء، دعا عضو منتدى الصحافيين الفلسطينيين محمد أبو قمر السلطة الفلسطينية لوقف ملاحقة الصحافيين الفلسطينيين، والسماح للطواقم الصحافية بتغطية الأحداث في الضفة الغربية دون قيود وتوفير الحماية الكافية لهم.
وأكد أبو قمر خلال كلمته على دور الإعلام الفلسطيني في تغطية أحداث انتفاضة القدس والهبة الجماهيرية المتواصلة منذ أكثر من شهرين، وفضح جرائم الاحتلال وعمليات القتل الميدانية التي وثقت بالصوت والصورة من قبل الصحافيين الفلسطينيين.
وأشار إلى أن اتفاقيات المصالحة الفلسطينية الموقعة بين حركتي فتح وحماس كفلت حرية العمل الصحافي وتوفير حرية واسعة لعمل مختلف المؤسسات الصحفية الفلسطينية على اختلاف أطيافها وألوانها، داعياً السلطة إلى التراجع عن قرارها والسماح لقناة الأقصى بالعمل دون قيود.
إلى ذلك، قال مدير دائرة البرامج في قناة الأقصى سمير أبو محسن إن القناة حاصلة على كافة التصاريح والتراخيص المطلوبة من المؤسسات الحكومية التابعة للسلطة الفلسطينية للعمل في مختلف مدن الضفة الغربية.
واتهم أبو محسن خلال كلمة بالوقفة، الأجهزة الأمنية وبعض الشخصيات المتنفذة في السلطة بالوقوف وراء حظر عمل القناة في الضفة، ومنع شركات الإنتاج الإعلامي من توفير الخدمات الصحافية للمؤسسة التي تتخذ من القطاع مقراً لها.
وشدد على أن القرار التي اتخذته السلطة يتوافق مع قرار الاحتلال بحظر قناة الأقصى من العمل في الضفة والقدس المحتلة، بسبب تغطيتها لأحداث الهبة الجماهيرية وانتفاضة القدس، مؤكداً على أن القناة ستواصل عملها وتغطيتها للأحداث رغم قرار الحظر.