وجدت وسائل الإعلام السورية المقربة من النظام الحاكم والتي تدّعي استقلاليتها عنه، في تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلامياً بـ"داعش"، شماعة لتعليق جرائم النظام الممتدة لأكثر من ثلاث سنوات.
فنظراً لفظاعة الجرائم والمجازر التي يتركبها التنظيم، بات من السهل إلصاق اي تهمة به. فقبل يومين جاء في مانشيت صحيفة "الوطن" السورية، والتي يملكها رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، والمعروف أنها مقربة من السلطات السورية، العنوان التالي "مجزرة بدير الزور".
ورغم أن مضمون الخبر تنقله الصحيفة عن وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إلا أن الصحيفة تدعي أنها مستقلة ولا تنطق بلسان النظام السوري. هكذا اكتفت بنقل الخبر على الشكل التالي "في دير الزور، نفذ إرهابيو تنظيم «الدولة الإسلامية» مجزرة راح ضحيتها خمسة عشر مواطناً جلهم من النساء والأطفال".
وأوضحت نقلاً عن وكالة "سانا" أن"إرهابيين من تنظيم ما يسمى "دولة العراق والشام" الإرهابي اعترضوا حافلة للركاب في منطقة الشولا بريف المحافظة وارتكبوا مجزرة بركابها، راح ضحيتها 15 مواطناً من أبناء قريتي أبو حمام والطيانة معظمهم نساء وأطفال".
قد يحدث في بعض الأحيان تضارب في الأنباء، لكن هنا تحديداً لا يصلح الالتباس، فجزرة الشولا في ريف دير الزور الشرقي، قد وقعت نتيجة استهداف الطيران الحربي في إحدى غاراته حافلة مدنية متجهة من منطقة هجين إلى العاصمة دمشق، بحسب ما جاء في صحف ووكالات عدة.