ويوجد في أبو ديس مقر للمجلس التشريعي الفلسطيني، وتعتبرها الخطة عاصمة للفلسطينيين.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ الجدار الفاصل الذي بناه الاحتلال الإسرائيلي يقسم بلدة أبو ديس إلى شطرين؛ حيث يقوم في أحد شطري البلدة كنيس يهودي كجزء من جيب الاستيطان اليهودي المسمى "كدمات تسيون".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ أبو ديس مصنفة، بحسب اتفاق أوسلو الموقّع عام 1993 "منطقة بي"، ما يعني إبقاء الصلاحيات المدنية والاقتصادية فيها للفلسطينيين، أما الصلاحيات الأمنية فهي خاضعة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
ومع أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي كانت أقرّت، في عهد رئيس الحكومة إيهود براك عام 2000 نقل أبو ديس للسلطة الفلسطينية كلياً، إلا أنّ القرار لم ينفذ قط.
وبحسب تقرير "مكور ريشون"، فإنه تجري منذ الآن، وبموجب تعليمات من المستوى السياسي لحكومة الاحتلال، استعدادات إسرائيلية في مجال القانون والقضاء، للاستعداد لعملية انفصال أبو ديس عن القدس كجزء من "صفقة القرن".
ووفق الصحيفة، فإنّ من بين المسائل التي يعالجها القانونيون الإسرائيليون، هي كيفية نقل أبو ديس للسلطة الفلسطينية في خطوة من جانب واحد، وذلك انطلاقاً من الفرضية القائلة إنّ الفلسطينيين لن يتبنّوا خطة ترامب.
ولفتت الصحيفة، إلى أنّ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، كان كشف عام 2018، عن أنّ الأميركيين والإسرائيليين عرضوا الانسحاب من أبو ديس لتكون عاصمة للدولة الفلسطينية، لكنه رفض العرض.
وكانت الولايات المتحدة، قد نقلت في مايو/ أيار 2018 بشكل رسمي، سفارتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة، بعد أشهر من تعهد أميركي بهذا الخصوص قطعه ترامب. وكان الرئيس الأميركي قد قرر، في 6 ديسمبر/ كانون الأول 2017، إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إليها، ما أشعل غضباً في الأراضي الفلسطينية، وتنديداً عربياً ودولياً.
ولم تكشف واشنطن بعد تفاصيل "صفقة القرن"، كما لم تحدد موعداً للإعلان عنها.
ويأتي تقرير الصحيفة، بينما تواصل الإدارة الأميركية الترويج للخطة، بما في ذلك اللقاء الذي عقده موفد الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنر مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الخميس.
ويقود كوشنر، وفداً أميركياً في جولة تشمل عدة محطات في الشرق الأوسط، لحشد التأييد لمؤتمر اقتصادي يعقد في البحرين، ويوصف فلسطينياً بأنه المدخل الاقتصادي لتطبيق "صفقة القرن" وتصفية القضية الفلسطينية.
وشملت جولة كوشنر المغرب والأردن ودولة الاحتلال الإسرائيلي، التي وصل إليها اليوم الخميس.
في 19 مايو/ أيار الجاري، أعلن بيان بحريني أميركي مشترك، أن المنامة ستستضيف بالشراكة مع واشنطن، يومي 25 و26 يونيو/ حزيران المقبل، ورشة عمل اقتصادية، تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار".