ذهب رئيس تحرير صحيفة "يسرائيل هيوم"، بوعاز بيسموط، الذي شغل في الماضي أيضاً منصب سفير دولة الاحتلال لدى موريتانيا، إلى وصف الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي، عدا عن مزاياه وفوائده الاقتصاية، بأنه عامل مغيّر لقواعد اللعبة، لأنه يجعل من الإمارات في واقع الحال قاعدة أمامية لإسرائيل في مواجهة إيران.
وكتب بيسموط، في رده أيضا على خصوم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذين قللوا من أهمية الاتفاق: "ادعوا أن الإمارات لا تهددنا. لكن إيران تهددنا، وهذه هي الحكاية؛ الاتفاق هو عامل مغيّر لقواعد اللعبة في الإقليم. تخيلوا قاعدة أمامية في الخليج الفارسي (يرفض الإسرائيليون تعبير الخليج العربي لدوافع عنصرية) مقابل إيران. فكروا في الرسالة التي ينقلها الاتفاق للدول المعادية: إيران، قطر، سورية منظمة حزب الله، وحتى تركيا التي تساند الإخوان المسلمين. فكروا للحظة كيف سيؤثر هذا الاتفاق في الوضع الجيواستراتيجي الإقليمي".
السعودية هي الهدف القادم في العملية السلمية، وعندها سيكون ممكنا الحديث عن شرق أوسط جديد
ويضيف بيسموط : "هناك أيضا بعد رمزي آخر، فاتفاق السلام يكسر الجليد مع البحرين وعمان ودول عربية أخرى، كما أسرّ لي مبعوث الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب، أفي بيركوفيتش. وحتى لو أصر الضالعون في الأحداث على عدم الاعتراف، فإن السعودية هي الهدف القادم في العملية السلمية، وعندها سيكون ممكنا الحديث عن شرق أوسط جديد، مع مصر والأردن ودول الخليج، وربما أيضا إذا اختار الفلسطينيون التوقف عن افتعال مشاعر الإهانة والعصبية، سيكون بمقدورهم هم أيضا صعود القطار".