نقلت صحيفة "حرييت" التركية، عن مصدر أمني في العاصمة أنقرة، أن طياري المقاتلة الروسية، التي أسقطها سلاح الجو التركي، صباح اليوم الثلاثاء، لا يزالان على قيد الحياة، وهما في أيدي كتائب المعارضة السورية.
وأشار المصدر إلى أن جهاز الاستخبارات التركي يعمل على التواصل مع مجموعات المعارضة السورية، لإحضار الطيارَيْن حيَّيْنِ إلى الأراضي التركية.
وكانت وكالة "دوغان" التركية المعارضة قد نقلت عن أل أصلان جيلك، قائد الوحدة الساحلية الثانية التابعة لـ"الجيش الحر"، عن قيام قوات المعارضة بإطلاق النار على الطيارين أثناء هبوطهما بالمظلات من الطائرة، قائلًا :"لقد قمنا بإطلاق النار على الطيارين أثناء نزولهما بالمظلات وإن جثتيهما عندنا".
وأضاف أصلان أن "رفاقنا يقومون بحمل الجثث من الطرف الآخر للجبل، وربما نعثر على هويتيهما معهم".
وكانت أنباء قد شاعت، عقب إسقاط الطائرة، بأن أحد الطيارين قتل، فيما سقط الآخر أسيراً لدى المعارضة السورية.
وتعليقاً على انعكاسات هذا الإعلان، أكد الدكتور، جان قصاب أوغلو، العامل في مركز أبحاث السياسة الخارجية والاقتصاد والمختص في شؤون الناتو، أن رد الفعل الروسي يعتمد بشكل كبير على مصير الطيارين الروسيين، قائلاً إن "تطور الأزمة الحالية يعتمد بشكل أساسي على مصير الطيارين الروسيين. لا أستبعد أن يتم تصعيد الأمر أكثر من ذلك، ولكن إن استطاعت المخابرات التركية إعادة الطيارين الروسيين سالمين إلى موسكو ، فإن ذلك سيحدث فرقاً كبيراً في الأمر".
وفي ما يخص التصعيد الروسي، أشار قصاب أوغلو خلال حديثه لأحد المواقع الإخبارية التركية، إلى أن "روسيا قد تعمد إلى دعم الطائرات السورية بشكل أكبر، مما قد يؤدي إلى صدامات مستقبلية يتم خلالها استخدام الطائرات السورية إلى الواجهة، كما قد تدعم المجموعات المقاتلة الخارجة عن إطار الدولة لتقوم بتوجيه ضربات لتركيا".
وفي ما يخص رد فعل حلف شمال الأطلسي المحتمل، يشير قصاب أوغلو إلى أن اختراق الطائرات الروسية أجواء دول أعضاء في الناتو ليس المرة الأولى، وكان لا بد من الرد عليها، بل إنها كررت ذلك مئات المرات في دول البلطيق، قائلاً إن " الناتو لن يسمح بجعل ذلك أمراً اعتياديّاً، ولكي يمنع ذلك قد يقوم الناتو بتعزيز الدفاعات الجوية المتواجدة في تركيا، وقد يبعث المزيد من الطائرات إلى القواعد التركية".
اقرأ أيضاً: لافروف يلغي زيارة لتركيا ....والدفاع الروسية تتخذ "سلسلة إجراءات"