وفي مقال بعنوان "تسليم الدبلوماسية الإيرانية للصقور"، وصفت الصحيفة وزير الخارجية الإيراني، الذي تقدم باستقالته، بأنه "كان من الشخصيات الأكثر اعتدالاً في قيادة البلاد، وواحداً من المدافعين الرئيسيين عن الصفقة النووية أمام الجمهور الإيراني".
وفي الوقت الذي ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "فارس" أن أسباب استقالة ظريف تعود إلى خلافاته مع الرئيس حسن روحاني، لم تستبعد "نيزافيسيمايا غازيتا" أن تكون تلك الخلافات مع "ديوان آخر"، مضيفة: "يبدو أنه لم يتم إخطار وزير الخارجية الإيراني بزيارة الرئيس السوري، بشار الأسد، إلى عاصمة الجمهورية. كما غاب وزير الخارجية عن الصور الملتقطة أثناء مباحثات الأسد مع المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وروحاني. في المقابل، حضر اللقاء قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني، المسؤول عن العمليات الخارجية للقوات الإيرانية وتلك الموالية لإيران".
ووسط ترحيب واشنطن وتل أبيب باستقالة ظريف، حذر كاتب المقال الولايات المتحدة وإسرائيل من "الشعور بالفرحة"، مع الأخذ بعين الاعتبار أن "سليماني أصبح هو الحاضر في لقاءات القيادة الإيرانية العليا"، مشيراً إلى أن "أعمال المحافظين المتشددين قد تتسبب في صداع بسورية لروسيا أيضاً".
من جهتها، قالت الباحثة بالمدرسة العليا للاقتصاد في موسكو، يوليا سفيشنيكوفا، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "لا يعد ظريف سياسياً قدر ما هو تكنوقراط كان يؤدي مهمة الشخص المعتدل في القيادة الإيرانية. ربما تغلب رأي المحافظين، ومفاده أن هذا "الوجه المعتدل" لم يجلب خيراً للبلاد".
يذكر أن ظريف أعلن مساء أول أمس الإثنين عن استقالته من منصبه، وذلك عبر صفحته على موقع "إنستغرام" بعد 67 شهراً من توليه مهام منصبه، إلا أن مكتب الرئيس الإيراني أفاد الثلاثاء بأن روحاني لم يقبل الاستقالة.