ذكرت صحيفة "لوكنار أونشينيه" الأسبوعية ، أن مصر اشترت طائرات "رافال" فرنسية، من دون أن تكون في حاجة إليها، ونقلت عن عسكريين ودبلوماسيين قولها إنّ هناك ما هو أفضل منها، لمحاربة الإرهابيين.
وكتب كلود انجلي في الصحيفة الفرنسية، "القوات الجوية المصرية ليست محرومة، فهي تمتلك 80 طائرة من نوع ميراج 5، و20 ميراج 2000، و60 ميغ 21 روسية، وأكثر من 200 طائرة إف 16 أميركية، انطلق بعضها، هذا الأسبوع، لقصف ليبيا".
وتنقل الصحيفة عن خبيرٍ عسكري قوله "لو أنّ الماريشال الرئيس السيسي، يريد محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش)، والقوى المتحالفة معاً، في ليبيا وسيناء وغيرهما، فإنّ طائرة "رافال" ليست هي الحل الأفضل. يجب استخدام طائرات هليكوبتر، وطائرات من دون طيار وقطع مدفعية ومصفحات".
وسأل الكاتب "لماذا شراء رافال، من دون منافستها مع طائرات بريطانية وأميركية؟" ولماذا هذه المفاوضات السريعة مع زبون في عجلة من أمره، وليس غنياً؟ البعض يرجّح في وزارتي الخارجية والدفاع الفرنسيتين، أنّ السيسي أراد أن يعطي درساً لطاقم الرئيس الأميركي باراك أوباما، عبر شرائه السلاح الفرنسي ثم عبر استقباله، وهو في غاية الانشراح، لصديقه فلاديمير بوتين، المستعد لمنحه غازاً ومحطة نووية".
ويعترف دبلوماسي أنّ الأميركيين "لم يهضموا انقلابَهُ العسكري، وأيضاً الأحكام الصادرة بقتل المئات من "الإخوان المسلمين"، كما أن السيسي لم يهضم اتصالات واشنطن مع أنصار هذه الجماعة التي تتهمها القاهرة بالإرهابية". فقد استُقبلَ مؤخراً وفدٌ مقرّب من الإخوان المسلمين في الخارجية الأميركية".
واعتبرت الصحيفة أنّ السيسي أراد من خلال امتلاكه لهذه الطائرات "أن يبرهن للغربيين ولحلفائه من السُنّة (السعودية والأردن ودولة الإمارات والكويت وغيرها)، أنه يمكن لهم أن يعتمدوا عليه، عند الحاجة".
إقرأ أيضاً:من يمول صفقة رافال؟