ستشهد مسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم (يوروبا ليغ) الخميس، ببلوغها محطة ذهاب دور ثمن النهائي، صدامات لا تخلو من الحماس والتشويق.
بعد أن غربلت الأدوار الإقصائية الطالح من الأندية وتركت الصالح منها، ستشهد مسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم (يوروبا ليغ) الخميس في محطة ذهاب دور ثمن النهائي صدامات لا تخلو من الحماس والتشويق.
ومن بين أهم المواجهات تبرز موقعتان، إحداهما إيطالية وأخرى إسبانية خالصة بنكهة أوروبية بين يوفنتوس ومواطنه فيرونتينا ودربي الأندلس بين إشبيلية وبيتس، كما تلوح موقعة مثيرة في "وايت هارت لاين" بين توتنهام وبنفيكا البرتغالي.
على استاد يوفنتوس، يسعى صاحب الأرض إلى تخطي غريمه التاريخي فيورنتينا، في مواجهة هي الثانية على التوالي بين الفريقين خلال أسبوع واحد بعد أن تواجها في الكالتشيو وكانت الغلبة ليوفنتوس 1-0.
المدرب أنطونيو كونتي ولاعبوه الذين يعولون كثيراً على هذه المسابقة لتعويض إخفاقهم في دوري الأبطال، يعلمون أن مواجهة خصم عنيد مثل فيورنتنيا تتطلب يقظة وحذراً شديدين لأن الفريق البنفسجي سبق أن وجه للسيدة العجوز صفعة في الدوري وفاز ذهاباً 4-2.
وقال كونتي لصحيفة كوريري ديللو سبورت الإيطالية الأربعاء: "النجاح الذي نحققه في الدوري يجب أن يتحول إلى الدوري الأوروبي. علينا أن نفوز الخميس لتتواصل نجاحات الفريق". وأضاف: "جميع اللاعبين بصحة جيدة، فحتى كارلوس تيفيز تعافى من بعض الآلام التي عانى منها في المباراة الماضية مع فيورنتينا".
من جهة "الفيولا"، هناك رغبة كبيرة في الثأر الكروي من يوفنتوس الذي أطاحه في الجولة الماضية، وقال جيوزيبي روسي على حسابه في تويتر مشجعاً الفريق: "على اللاعبين أن يبذلوا قصارى جهدهم في هذا اللقاء لنحقق نتيجة تسمح لنا باللعب بأريحية في لقاء العودة".
وسيستعيد فيورنتينا في هذه المواجهة ذكريات خسارته في نهائي كأس الاتحاد الأوروبي عام 1990 (التسمية القديمة لمسابقة الدوري الأوروبي،) الذي توج فيه يوفنتوس 3-1 بمجموع المباراتين.
توتنهام وبنفيكا بذكريات عام 1962
مواجهة أخرى تلوح ثأرية في ملعب "وايت هارت لاين" عندما يسعى توتنهام الإنكليزي، حامل اللقب مرتين، إلى الثأر من منافسه وصيف النسخة الماضية بنفيكا بعد ما أقصاه من نصف نهائي كأس أوروبا عام 1962 بقيادة الراحل أوزيبيو، الذي قاد بنفيكا إلى اللقب.
ويسعى المدرب الشاب، تيم شيروود، إلى استعادة التوازن أمام الفريق البرتغالي بعد الخسارة القاسية في الدوري المحلي ضد تشيلسي برباعية نظيفة وكذلك قبل أيام من دربي شمال لندن مع أرسنال في الدوري.
وستشكل هيمنة توتنهام على ممثلي الكرة البرتغالية بعد ما فاز في آخر خمس مباريات له على أرضه، أسبقية معنوية للفريق لتحقيق الانتصار الـ 10 له إذ سبق لـ"سبورز" أن فاز بــ 9 مباريات هذا الموسم في الدوري الأوروبي (مع المباريات التأهيلية) من مجموع 10 لقاءات.
وستشهد تشيكلة "السبورز" عودة لاعب الوسط الدنماركي، كريستيان إريكسن، عقب تعافيه من إصابة في الظهر. ولعب إريكسن دوراً مهماً في مباراة فاز فيها توتنهام 3-1 على أرضه على دنيبرو بتروفسك الأوكراني.
كما سيعتمد توتنهام على الشهية التهديفية لمهاجمه روبرتو سولدادو الذي سجل 5 أهداف في 5 مباريات بهذه المسابقة.
من جهته يسعى العملاق البرتغالي إلى المحافظة على سجله الجيد حيث خاض 23 مباراة في مختلف المسابقات لم يذق فيها طعم الخسارة.
ويعد سجل بنفيكا من الانتصارات في مواجهته مع الأندية الإنكليزية هزيلاً في البطولات الأوروبية، إذ سجّل فوزاً واحداً من آخر 8 مباريات (فاز 1 تعادل 3 خسر 4).
ومن المتوقع أن يستعيد بنفيكا المهاجم الباراغوياني أوسكار كاردوسو بعد تعافيه من إصابة في ظهره، لكن لاعب الوسط الصربي الدولي ليوبومير فيزا سيغيب عن المواجهة.
دربي الأندلس
يستضيف إشبيلية، حامل لقب هذه المسابقة في مناسبتين، مواطنه ريال بيتيس على ملعب "سانشيز بيزخوان" في دربي أندلسي يعد بالكثير.
وتغلب فريق المدرب أوناي إيمري، الذي يحتل المركز السابع في الدوري، على بيتيس آخر مرتين في ملعبه 5-1 و4-0، فيما يتذيل بيتيس ترتيب الليغا وبات قريباً من الهبوط إلى الدرجة الثانية.
وقال الأرجنتيني غابرييل كالديرون، مدرب بيتيس أن فريقه جاهز لهذا الديربي مشيراً في الوقت ذاته إلى أن وضعية الفريق في الليغا ربما تتغير بحسب النتائج في الدوري الأوروبي".
وأضاف: "الأرقام والإحصاءات قد لا تعكس المستوى الحقيقي لبيتيس، سنحاول التركيز على نقاط ضعف المنافس في الكرات الثابتة".
وينتظر حارس إشبيلية البرتغالي، بيتو، تشجيع الجماهير، وقال: "سيكون الجمهور اللاعب الـ12 معنا على أرضنا ونحن مرشحون للفوز".
ليون يخشى مفاجأة تشيكية
يستقبل ليون الفرنسي على ملعبه "جيرلان" فيكتوريا بلزن، بطل تشيكيا في مواجهة هي الأولى بينهما، ويتطلع الفريق الفرنسي إلى أخذ حصته وضمان ورقة العبور قبل خوض لقاء العودة في تشيكيا.
وتعاني تشكيلة ليون من غيابات عديدة خلال اللقاء المرتقب أبرزها نجم الوسط كليمان غرونييه بسبب الإصابة.
وقال ريمي غارد، مدرب الفريق الفرنسي خلال مؤتمر صحافي الأربعاء: "إن غرونييه لن يشارك مع الفريق، لقد تضاعفت إصابته العضلية ولا نعرف كم يحتاج حتى يتعافى منها، وبالتالي سيغيب عن مواجهة بلزن، وكذلك عن لقاء موناكو في الليغ 1".
وستشهد تشكيلة ليون غياب يوهان غوركوف، كما تحوم الشكوك حول مشاركة هنري بيديمو، الذي تعرض لإصابة في الكاحل عقب تسجيله لهدف التعادل ضد بوردو في المرحلة الماضية.
ولتعويض غياب غرونييه سيعول غارد في مباراة الخميس على لاعب الوسط، غيدا فوفانا، العائد مؤخراً من الإصابة.
ومن جهته، يرغب ممثل الكرة التشيكية بلزن في أول مواجهة له مع فريق فرنسي في تأكيد أحقيته ببلوغ هذا الدور وتجاوزه بعد خروجه منه الموسم الماضي على يد فنربهشه التركي.
ويعول الفريق التشيكي على مجموعة من اللاعبين الجيدين مثل كولار وبترزيلا والهداف تيكل (15 هدفاً حققها في مختلف المسابقات).