أغلق فيسبوك عدداً من الحسابات بسبب الحملة الاسرائيلية (Getty)
49 شهيداً فلسطينياً وأكثر منذ بداية الهبة الجماهيرية الفلسطينية وانتفاضة السكاكين. ومع كل شهيد يُسمع نبأ استشهاده يتهافت الفلسطينيون للبحث عن حسابات الشهداء على موقع "فيسبوك" لقراءة ما كانوا يدونونه ويكتبونه عبر يومياتهم الأخيرة.
ويقول مأمون مطر، أستاذ الإعلام الإلكتروني في جامعة القدس لـ"العربي الجديد": في الانتفاضتين الأولى والثانية، كان الناس يتعرفون إلى الشهداء من خلال الوسائل الإعلامية التقليدية، وتكون معرفتهم بهم سطحية لا تتعدى المعلومات الشخصية عن الشهيد، إلا أن الأمر يختلف في هذه الهبة الجماهيرية، فوسائل التواصل الاجتماعي جعلت حسابات الشهداء مصدر معلومات هاما عن شخصية هذا الشهيد أو ذاك.
ويضيف: "لدى الفلسطينيين فضول كبير للتعرف إلى أشخاص الشهداء، بتفاصيلهم، مَن هذا الشهيد، وكيف كان يفكر، وما هو توجهه السياسي، وكيف كانت طبيعة حياته، وأسئلة كثيرة تدور في خاطر أي فلسطيني، يجيب عليها حساب "فيسبوك" الخاص بالشهيد كونه الوسيلة الأسرع والأسهل، بالإضافة إلى كونه خدمة مجانية".
ليس هذا فحسب، بل وتصبح كتابات الشهداء الأخيرة، شعارات وطنية يتداولها النشطاء الفلسطينيون فيما بينهم عبر الشبكة العنكبوتية، وربما يكتبونها على الجدران وتكون أحيانا مطرزة على يافطات كبيرة يحملونها في المظاهرات الجماهيرية.
وهذا ما لا يروق للمحتل الإسرائيلي، بأن يصبح آخر ما كتبه الشهيد، البطل في عيون الشبان الفلسطينيين، تحريضا عنيفا يثير حماسة الفلسطيني ويدفعه لتنفيذ عمليات مماثلة ضدهم، وكي لا تتحول صفحات الشهداء إلى مزار دائم يُقلبه الفلسطينيون ويقرأون كل حرف كتبه الشهيد، تدفع الماكنة الاحتلالية بآلاف البلاغات الكيدية، ما يجعل إدارة "فيسبوك" تغلق صفحة الشهيد تلبية للبلاغات الكبيرة التي تصلها.
ويذكر مطر مثالا على ذلك، حساب الشهيد مهند الحلبي الذي أُغلق بعد أيام من استشهاده، ربما لذات السبب، حيث تسابق الفلسطينيون لزيارته كون الإعلام المحلي تداول الكثير من كتاباته الأخيرة على صفحته ملمحًا للاعتداءات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه على المسجد الأقصى والمرابطين والمرابطات فيه، وكيف أصبحت هذه الكتابات شعارا شاركه مئات الفلسطينيين ووصفوا ما كُتب على حسابه ببرنامج وطني يجب السير عليه.
ولم تسلم حسابات الشهداء الفلسطينيين على "فيسبوك" قبل الإغلاق، من ملاحقة المحتلين الإسرائيليين ليقوموا بكتابة التعليقات المسيئة للشهداء وأهلهم والفلسطينيين كافة، كما حدث على حساب الشهيد بهاء عليان قبل أن يُغلق مساء الثلاثاء الماضي، والذي استشهد قبل نحو أسبوع في عملية نفذها ضد المحتل الإسرائيلي. وفي آخر منشور كتبه الشهيد عليان على صفحته، وصل مجموع التعليقات فيها أكثر من 2500 تعليق، من ضمنها شتائم وإهانات كتبها المستوطنون في محاولة لتشويه صورة الشهيد.
في ذات السياق يقول مطر إن "حملةً إسرائيلية ممنهجة ومنظمة يقودها المحتلون على مواقع التواصل الاجتماعي، هدفها تشويه صورة الشهيد الفلسطيني، واستفزاز أهله ومن يعرفونه كون حسابه على "فيسبوك" أصبح مزارا وذكرى يقصدها كل فلسطيني يحاول التعرف على الشهيد، فربما تجد عبارات تدل على مدى التطرف الإسرائيلي مثل "الموت للعرب" وشتم الأنبياء والمقدسات التي تمس عقيدة دينية عند العرب كلهم وليس الفلسطينيين فحسب".
اقرأ أيضاً: الإعلام التقليدي يخسر أمام الانتفاضة ووسائلها
ويقول مأمون مطر، أستاذ الإعلام الإلكتروني في جامعة القدس لـ"العربي الجديد": في الانتفاضتين الأولى والثانية، كان الناس يتعرفون إلى الشهداء من خلال الوسائل الإعلامية التقليدية، وتكون معرفتهم بهم سطحية لا تتعدى المعلومات الشخصية عن الشهيد، إلا أن الأمر يختلف في هذه الهبة الجماهيرية، فوسائل التواصل الاجتماعي جعلت حسابات الشهداء مصدر معلومات هاما عن شخصية هذا الشهيد أو ذاك.
ويضيف: "لدى الفلسطينيين فضول كبير للتعرف إلى أشخاص الشهداء، بتفاصيلهم، مَن هذا الشهيد، وكيف كان يفكر، وما هو توجهه السياسي، وكيف كانت طبيعة حياته، وأسئلة كثيرة تدور في خاطر أي فلسطيني، يجيب عليها حساب "فيسبوك" الخاص بالشهيد كونه الوسيلة الأسرع والأسهل، بالإضافة إلى كونه خدمة مجانية".
ليس هذا فحسب، بل وتصبح كتابات الشهداء الأخيرة، شعارات وطنية يتداولها النشطاء الفلسطينيون فيما بينهم عبر الشبكة العنكبوتية، وربما يكتبونها على الجدران وتكون أحيانا مطرزة على يافطات كبيرة يحملونها في المظاهرات الجماهيرية.
وهذا ما لا يروق للمحتل الإسرائيلي، بأن يصبح آخر ما كتبه الشهيد، البطل في عيون الشبان الفلسطينيين، تحريضا عنيفا يثير حماسة الفلسطيني ويدفعه لتنفيذ عمليات مماثلة ضدهم، وكي لا تتحول صفحات الشهداء إلى مزار دائم يُقلبه الفلسطينيون ويقرأون كل حرف كتبه الشهيد، تدفع الماكنة الاحتلالية بآلاف البلاغات الكيدية، ما يجعل إدارة "فيسبوك" تغلق صفحة الشهيد تلبية للبلاغات الكبيرة التي تصلها.
ويذكر مطر مثالا على ذلك، حساب الشهيد مهند الحلبي الذي أُغلق بعد أيام من استشهاده، ربما لذات السبب، حيث تسابق الفلسطينيون لزيارته كون الإعلام المحلي تداول الكثير من كتاباته الأخيرة على صفحته ملمحًا للاعتداءات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه على المسجد الأقصى والمرابطين والمرابطات فيه، وكيف أصبحت هذه الكتابات شعارا شاركه مئات الفلسطينيين ووصفوا ما كُتب على حسابه ببرنامج وطني يجب السير عليه.
ولم تسلم حسابات الشهداء الفلسطينيين على "فيسبوك" قبل الإغلاق، من ملاحقة المحتلين الإسرائيليين ليقوموا بكتابة التعليقات المسيئة للشهداء وأهلهم والفلسطينيين كافة، كما حدث على حساب الشهيد بهاء عليان قبل أن يُغلق مساء الثلاثاء الماضي، والذي استشهد قبل نحو أسبوع في عملية نفذها ضد المحتل الإسرائيلي. وفي آخر منشور كتبه الشهيد عليان على صفحته، وصل مجموع التعليقات فيها أكثر من 2500 تعليق، من ضمنها شتائم وإهانات كتبها المستوطنون في محاولة لتشويه صورة الشهيد.
في ذات السياق يقول مطر إن "حملةً إسرائيلية ممنهجة ومنظمة يقودها المحتلون على مواقع التواصل الاجتماعي، هدفها تشويه صورة الشهيد الفلسطيني، واستفزاز أهله ومن يعرفونه كون حسابه على "فيسبوك" أصبح مزارا وذكرى يقصدها كل فلسطيني يحاول التعرف على الشهيد، فربما تجد عبارات تدل على مدى التطرف الإسرائيلي مثل "الموت للعرب" وشتم الأنبياء والمقدسات التي تمس عقيدة دينية عند العرب كلهم وليس الفلسطينيين فحسب".
اقرأ أيضاً: الإعلام التقليدي يخسر أمام الانتفاضة ووسائلها
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
المزيد في منوعات
