تظاهر أميركيون، في مايو/أيار عام 2016، ضد افتتاح مركز إسلامي في ولاية تكساس، بدعوة وترويج من صفحة "قلب تكساس" على موقع "فيسبوك"، وتبين أخيراً أن الصفحة أديرت من قبل "وكالة أبحاث الإنترنت" في روسيا، ما يلقي الضوء على جهود روسيا لزرع الخلافات في الولايات المتحدة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وكشفت شبكة "سي أن أن"، أمس، أن أشخاصاً تظاهروا ضد افتتاح مكتبة في مركز إسلامي، في مدينة هيوستن في ولاية تكساس الأميركية، في 21 مايو/أيار عام 2016، وحمل بعضهم لافتة مكتوب عليها "حياة ذوي البشرة البيضاء مهمة"، وظهر أمامها مظاهرة مضادة في مواجهة لم تصل إلى حد أعمال العنف.
والمظاهرة رفعت شعار "أوقفوا أسلمة تكساس"، بدعوة وترويج من صفحة على "فيسبوك" اسمها "قلب تكساس"، زعمت أن المكتبة تلقت دعماً من الحكومة الأميركية.
لكن صفحة "قلب تكساس" لم توفر أي عناوين للاتصال بها في تكساس، وتبين أنها أديرت من قبل شركة تدعى "وكالة أبحاث الإنترنت" في مدينة سان بطرسبرغ الروسية.
وأشارت "سي أن أن" إلى أن الدعاية ضد المسلمين في الولايات المتحدة شكلت أحد أهداف الحملة الروسية، عن طريق إعلانات على "فيسبوك"، استهدفت الناخبين الذين قد يشعرون بحساسية معينة إزاء المسلمين. وبعض الإعلانات صورة المسلمين كمصدر تهديد لأسلوب الحياة الأميركية.
وأفاد مصدر مطلع لـ"سي أن أن"، أن إدارة "فيسبوك" سلمت صفحة "قلب تكساس"، بالإضافة إلى 469 حساباً وصفحة إلى الكونغرس الأميركي، بعد تحقيقاتها في إعلانات من شركة "وكالة أبحاث الإنترنت" الروسية.
وكانت الشبكة نفسها كشفت سابقاً عن استهداف الإعلانات الروسية على "فيسبوك"، وبعضها "معاد للمسلمين"، ولعبت دوراً بارزاً في فوز الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، مثل ولايتي ميشيغان وويسكونسن.