03 مارس 2019
صفقة القرن
هادي ردايدة (الأردن)
تنشر وسائل إعلام عديدة أخبارا وتحليلات عن صفقة عرفت بمصطلح جديد هو، صفقة القرن، لتكون بنودها مسودة نهاية لصراع طويل بين إسرائيل والأمتين، العربية والإسلامية، تنتج عنها علاقات سلام دائم بينهما، بناء على شروط إسرائيلية صعبة قاسية، تضمن بالإجمال استحواذها على القدس ومحيط المسجد الأقصى بالدرجة الأولى، ونسيان كل عربي مسلم قبلته الأولى ومنارة دربه السليم الصائب في الحياة، وهو المسجد الأقصى الشريف.
كيف سيتم ذلك وينفذ ويطبق؟ وهل وصل الحال بالأمتين العربية والإسلامية إلى هذا المستوى من الذل والهوان واليأس والقنوط للانقياد والتبعية إلى إسرائيل في مقابل وعود لفظية وكلام معسول؟ أين المبادئ الناظمة الضامنة للحق الطبيعي بالقدس والأقصى علامة أبدية ثابتة بالطهر والنقاء لكل عربي مسلم؟ أين القوة والمتانة العربية والإسلامية الضامنة لكل حق عربي وإسلامي سلبته إسرائيل بالقوة والسطوة؟
عند العودة إلى التحليل المنطقي لما يعبر عن واقع الحال في علاقة العرب والمسلمين بإسرائيل، نجد تلك العلاقة ثابتة بطرفين، الأمة العربية والمسلمة التي سعت، ولا تزال، إلى تسوية وسلام حقيقي مع إسرائيل، بضمان اعترافها بالحق العربي والإسلامي بالمقدسات الإسلامية والوجود العربي في فلسطين من دون قيد ولا شرط، باعتبارها أرضا عربية إسلامية سلمية الطابع، يمكن لها أن تحوي جميع التابعين للديانات السماوية، وفق مبدأ التعايش السلمي الصادق، القائم على تطبيق الكل الموجود فيها وعلى أرضها مبدأ الاحترام للآخر، وحفظ حقوقه ومكتسباته، وفق القوانين الحياتية الناظمة لذلك.
أما الطرف الثاني فهو إسرائيل التي تريد الأخذ من دون العطاء، من دون وجه حق، وبحجج وأحلام فارغة المضمون، لتثبيت حق أبنائها في فلسطين كلها، فلا حق للعرب والمسلمين فيها. لكن كيف ذلك والشواهد والأدلة الدامغة دالة بدلالات واضحة على ذلك الحق العربي والإسلامي في فلسطين، وكيف ستطبق صفقة القرن، ويكون الأقصى والقدس لإسرائيل؟ أليس من المفروض أن تقبل إسرائيل تسليم القدس والأقصى للعرب وللمسلمين؟ لماذا تبدي تعنتا ثابتا في موضوع الأقصى والقدس؟ هل يمكن للإنسان العربي، المسلم خصوصا، التخلي عن قبلته ووجهته الدينية، وهل يملك ذلك القرار؟ وهل السلام المنشود ضمن تلك الصفقة يضمن التزام إسرائيل بحدود معينة ثابتة دون طموحات مستقبلية للتوسع ومد النفوذ؟ هل ستبقى إسرائيل ضمن دائرة التشدد والحاخامية المبنية على أوهام تشذ عن الواقع كالبقرة ميلودي والهيكل المزعوم.
فلسطين أرض ذات طابع سلمي تعايشي بين الناس، لا تقبل سلاحا ولا نزاعا يغير طابعها الأصيل، وفق مخطط إسرائيل وميولها التي ترفض التعايش السلمي، وتسير وفق نهجها الثابت في الهيمنة الكاملة التي تنزع الشرعية للوجود العربي الإسلامي في فلسطين بتطبيقها لمبدأ الأقوى يفرض شروطه، وعلى الأضعف الخضوع والانصياع.
كيف سيتم ذلك وينفذ ويطبق؟ وهل وصل الحال بالأمتين العربية والإسلامية إلى هذا المستوى من الذل والهوان واليأس والقنوط للانقياد والتبعية إلى إسرائيل في مقابل وعود لفظية وكلام معسول؟ أين المبادئ الناظمة الضامنة للحق الطبيعي بالقدس والأقصى علامة أبدية ثابتة بالطهر والنقاء لكل عربي مسلم؟ أين القوة والمتانة العربية والإسلامية الضامنة لكل حق عربي وإسلامي سلبته إسرائيل بالقوة والسطوة؟
عند العودة إلى التحليل المنطقي لما يعبر عن واقع الحال في علاقة العرب والمسلمين بإسرائيل، نجد تلك العلاقة ثابتة بطرفين، الأمة العربية والمسلمة التي سعت، ولا تزال، إلى تسوية وسلام حقيقي مع إسرائيل، بضمان اعترافها بالحق العربي والإسلامي بالمقدسات الإسلامية والوجود العربي في فلسطين من دون قيد ولا شرط، باعتبارها أرضا عربية إسلامية سلمية الطابع، يمكن لها أن تحوي جميع التابعين للديانات السماوية، وفق مبدأ التعايش السلمي الصادق، القائم على تطبيق الكل الموجود فيها وعلى أرضها مبدأ الاحترام للآخر، وحفظ حقوقه ومكتسباته، وفق القوانين الحياتية الناظمة لذلك.
أما الطرف الثاني فهو إسرائيل التي تريد الأخذ من دون العطاء، من دون وجه حق، وبحجج وأحلام فارغة المضمون، لتثبيت حق أبنائها في فلسطين كلها، فلا حق للعرب والمسلمين فيها. لكن كيف ذلك والشواهد والأدلة الدامغة دالة بدلالات واضحة على ذلك الحق العربي والإسلامي في فلسطين، وكيف ستطبق صفقة القرن، ويكون الأقصى والقدس لإسرائيل؟ أليس من المفروض أن تقبل إسرائيل تسليم القدس والأقصى للعرب وللمسلمين؟ لماذا تبدي تعنتا ثابتا في موضوع الأقصى والقدس؟ هل يمكن للإنسان العربي، المسلم خصوصا، التخلي عن قبلته ووجهته الدينية، وهل يملك ذلك القرار؟ وهل السلام المنشود ضمن تلك الصفقة يضمن التزام إسرائيل بحدود معينة ثابتة دون طموحات مستقبلية للتوسع ومد النفوذ؟ هل ستبقى إسرائيل ضمن دائرة التشدد والحاخامية المبنية على أوهام تشذ عن الواقع كالبقرة ميلودي والهيكل المزعوم.
فلسطين أرض ذات طابع سلمي تعايشي بين الناس، لا تقبل سلاحا ولا نزاعا يغير طابعها الأصيل، وفق مخطط إسرائيل وميولها التي ترفض التعايش السلمي، وتسير وفق نهجها الثابت في الهيمنة الكاملة التي تنزع الشرعية للوجود العربي الإسلامي في فلسطين بتطبيقها لمبدأ الأقوى يفرض شروطه، وعلى الأضعف الخضوع والانصياع.