قال نائب المتحدث باسم صندوق النقد الدولي وليام موراي اليوم الخميس، إن إسرائيل تواجه بالفعل تكاليف اقتصادية من جراء الحرب على غزة التي شنتها منذ أسبوعين.
واستند وليام موراي إلى أرقام من "مصادر متعددة" قائلا إن التكلفة المالية على إسرائيل تقدر بنسبة 0.2% من الناتج المحلي الإجمالي، لكن الرقم قد يرتفع إذا استمر القتال لفترة طويلة.
وأضاف أن الاقتصاد الإسرائيلي لاسيما قطاع السياحة والشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم أصيبت بأضرار أيضا وأن نمو الناتج المحلي الإجمالي قد يتباطأ بدرجة أكبر إذا استمر الصراع.
وقال موراي إن السلطات الفلسطينية لن تستطيع تحمل تكاليف إعادة بناء البنية التحتية والمباني بعد انتهاء الصراع بدون مساعدة المانحين.
وفيما أشادت حماس بإطلاق الصواريخ على إسرائيل وخاصة مطار اللد (بن جوريون) طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من إدارة الرئيس باراك أوباما التدخل ورفع حظر الطيران الأميركي على رحلات الشركات إلى إسرائيل.
ورغم أن إدارة الطيران الاتحادية ألغت الحظر مساء الأربعاء بعد مراجعة الوضع الأمني إلا أنه لم تصل بعد طائرات ركاب أميركية إلى إسرائيل. وقالت يو.إس. إير وايز وهي وحدة تابعة لشركة أمريكان إيرلاينز اليوم إنها ستواصل رحلاتها من تل أبيب إلى فيلادلفيا.
وتوقعت إسرائيل أن تحذو شركات طيران أميركية أخرى حذو الشركة خلال ساعات، رغم أن الشركات الأوروبية قد تستغرق وقتاً أطول. وقالت شركتا لوفتهانزا وإير برلين الألمانيتان إن وقف الرحلات إلى تل أبيب سيستمر حتى يوم غد الجمعة.
وقال رئيس أركان هيئة الطيران المدني الإسرائيلية جادي ريجيف "لم يفكر الأوروبيون ملياً في الأمر، لكنهم تحركوا بناء على القرار الأميركي".
وتم تحويل بعض الطائرات الأوروبية إلى مطار لارنكا في قبرص حيث استقل المسافرون طائرات إسرائيلية إلى مطار اللد.
وفيما بدا أنه محاولة للتسبب في حظر أميركي جديد، قالت حماس إنها أطلقت صاروخين على الأقل على المطار اليوم الخميس. لكن لم تسمع أي صافرات إنذار، فيما طارت الصواريخ عالياً قبل أن يسقطها نظام القبة الحديدية فوق تل أبيب إلى الغرب وفوق بتاح تكفا إلى الشمال.
وفي ذات الصدد، قالت مصادر في مطار القاهرة إن شركة مصر للطيران أوقفت اليوم الخميس إلى أجل غير مسمى رحلات شركة إيرسينا التابعة لها إلى تل أبيب. وعزا مصدر القرار إلى "خطورة الوضع الأمني في إسرائيل".
وقال المصدر إن السفير الإسرائيلي في القاهرة حاييم كورن وباقي طاقم السفارة المكون من تسعة أفراد حجزوا بعد إلغاء رحلة إيرسينا اليوم الخميس مقاعد على رحلة متجهة إلى العاصمة الأردنية عمان في طريقهم إلى إسرائيل لقضاء عطلة نهاية الأسبوع. وكانت إيرسينا تنظم أربع رحلات أسبوعياً إلى تل أبيب.