وأضافت لاغارد، وهي فرنسية، في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز": "أعرف أنه يوجد الكثير من العمل الذي يجب القيام به. الأطراف الآن تعمل وتتلقى مقترحات وتعمل في تعاون وسنواصل العمل بأسرع ما يمكننا".
غير أنها شددت على وجوب أن تكون هذه الجهود "نهجاً شاملاً وليس عملاً سريعاً ورديئاً".
وتأتي تصريحات لاغارد بعيد ساعات قليلة من إعلان المتحدث باسم الحكومة اليونانية، غابرييل ساكيلاريديس، عن إمكانية أن تتوصل بلاده إلى اتفاق مع دائنيها، بما في ذلك صندوق النقد الدولي، للحصول على مساعدات مالية مقابل تنفيذ حزمة إصلاحات.
وكان رئيس الوزراء اليوناني، ألكسيس تسيبراس، قد حذر، الثلاثاء الماضي، من وصول بلاده إلى حالة "اختناق مالي"، وسط مخاوف من إقدام تسيبراس على إعلان إفلاس اليونان في غضون أسبوعين في حال لم تتوصل إلى اتفاق مع دائنيها.
نجحت اليونان خلال الأسابيع الأخيرة في تفادي الإفلاس عبر سداد ديون والوفاء بالتزاماتها المالية اليومية، مثل الأجور وتعويضات التقاعد، باللجوء إلى احتياطيها من النقد الأجنبي.
غير أن الحكومة اليونانية أقرّت بأنها لا تملك مورداً للوفاء بالتزاماتها خلال الشهر المقبل. ففي يونيو/ حزيران المقبل، يحين موعد تسديد دفعة جديدة لصندوق النقد الدولي بقيمة 1.5 مليار يورو (1.68 مليار دولار) لصندوق النقد الدولي.
وفي فصل الصيف، سيتعيّن على أثينا أيضاً سداد مليار يورو لدائنيها، خاصة البنك المركزي الأوروبي.
ويظل مستقبل اليونان، بحسب خبراء، مجهولاً في حال أعلنت رسمياً عجزها عن سداد ديونها، ما سيشكل سابقة في منطقة اليورو، في حين يرى محللون أن تنامي مخاطر العجز عن السداد سيعجل بتوصل الأطراف المعنية إلى اتفاق نهائي لأزمة اليونان لتفادي إفلاسها.