إثر اعلان وفاة الكاتب القدير غابرييل غارسيا ماركيز، تقاطر الآلاف لزيارة منزله في أراكتاكا شمال كولومبيا، حيث ولد وعاش سني طفولته الأولى، واختبر تجربته المتميزة مع جدّته العبقرية، التي طالما أعلن أنه يدين لها بمخزون كبير من ثقافته وخياله.
كانت الحكومة الكولومبية قد رمّمت منزل ماركيز عام 2010، وحوّلته إلى متحف، وزرعت الزهور الصفراء التي يحبّها في محيطه، تكريماً للكاتب القدير الذي نال نوبل عام 1982 عن رائعته "مئة عام من العزلة"، التي كرّست مدرسته في الكتابة الروائية العالمية المعروفة بالواقعية السحرية.
نثر الزوّار الزهور الصفراء وقصاصات من كتب ماركيز وصوراً له في كلّ زاوية من بيته، كما علّق الأطفال الزهور والفراشات الصفراء في أشجار حديقة المنزل الاستوائية المتدلية الأغصان، كتعبير عن حبّهم لجابو، كما يدلله أصدقاؤه المقرّبون، وكما يناديه ملايين غيرهم حول العالم، يشعرون أنّه صديقهم وأنّه زيّن حياتهم بزهور ستظلّ مشعّة.