يبدو أنّ الاستماع إلى الاستعارات والجمل المجازية التي تشير إلى الأطراف كالذراعين والساقين تثير المناطق المسؤولة عن الإدراك البصري لهذه المناطق في الدماغ. فقد لاحظ بعض العلماء أنّ عبارة مثل "لا تلوِ ذراعي" تجعل الإنسان يفكر في ذراعه فوراً، ويتجه عقله إلى رؤية تلك الذراع.
هذا الأمر توصلت إليه دراسة جديدة، نشرت في مجلة "العقل واللغة" الأميركية، حول علاقة التعابير والكلمات التي نسمعها بالتأثيرات التي تحدث للجهاز العصبي. وهو ما يقدم أدلة جديدة على طبيعة الإدراك الملموس، علماً أنّ فكرة بناء المفاهيم المجردة في الدماغ على تجارب ملموسة افترضها الفيلسوف الإغريقي أرسطو.
تقول الدراسة إنّ المشاركين عندما سمعوا عبارات مثل "المسؤولية على الأكتاف" أو "حرّك قدميك وادفع فاتورتك" أو "ليّ الذراع" أو "ذابت الكعوب من المشي" نشطت لديهم منطقة في الدماغ معروفة باسم "إي بي ايه" لكنّها لم تنشط أو تتفاعل مع استخدام تعبيرات مختلفة للمعنى ذاته من دون إشارة إلى الأطراف أو أجزاء أخرى من الجسم.
شملت الدراسة 12 شخصاً من الناطقين بالإنكليزية يستخدمون جميعاً اليد اليمنى، وجرت مراقبة التدفق الدموي في أدمغتهم بواسطة الرنين المغناطيسي الوظيفي. يقول أستاذ علم الأعصاب وطب إعادة التأهيل وعلم النفس في جامعة "إيموري" في الولايات المتحدة، الدكتور كريش ساثيان، إنّ منطقة "إي بي ايه" جزءٌ من القشرة البصرية التي تشارك في تحديد أجزاء الجسم "وقد وجدنا أنّ انتقاء الاستعارات اللغوية ذات الدلالة على الأطراف تتوافق مع انتقاء الرؤية للعضو المشار إليه". في المقابل، لم يتفاعل دماغ المشاركين مع الجمل غير الاستعارية لأجزاء الجسم.
وكان فريق الباحثين قد لاحظ مسبقاً أنّ تعبيرات مثل "يوم خشن" أو "حاد" تثير منطقة الإحساس باللمس في الدماغ، كما لاحظ باحثون آخرون أنّ الاستعارات ذات الصلة بالحركة البدنية تؤدي إلى تفاعل أجزاء من الدماغ في التحكم في الحركة أو الإحساس باللمس.
وتضمنت نتائج الدراسة الأخيرة كذلك استجابة أدمغة مصابين بتلف في خلايا المخ يتضمن منطقة "إي بي ايه" في العودة إلى الأشياء المشابهة للأعضاء المشار إليها، فمثلاً عند الإشارة إلى الأسنان يستدعي عقله أسنان المشط، وعند الإشارة إلى الذراع يستدعي عقله ذراع المقعد وهكذا. وهو أمر مهم جداً في حقل إعادة تأهيل الأشخاص المصابين بسكتات دماغية أو إصابات تؤثر على القدرة على معالجة الكلمات.
اقــرأ أيضاً
هذا الأمر توصلت إليه دراسة جديدة، نشرت في مجلة "العقل واللغة" الأميركية، حول علاقة التعابير والكلمات التي نسمعها بالتأثيرات التي تحدث للجهاز العصبي. وهو ما يقدم أدلة جديدة على طبيعة الإدراك الملموس، علماً أنّ فكرة بناء المفاهيم المجردة في الدماغ على تجارب ملموسة افترضها الفيلسوف الإغريقي أرسطو.
تقول الدراسة إنّ المشاركين عندما سمعوا عبارات مثل "المسؤولية على الأكتاف" أو "حرّك قدميك وادفع فاتورتك" أو "ليّ الذراع" أو "ذابت الكعوب من المشي" نشطت لديهم منطقة في الدماغ معروفة باسم "إي بي ايه" لكنّها لم تنشط أو تتفاعل مع استخدام تعبيرات مختلفة للمعنى ذاته من دون إشارة إلى الأطراف أو أجزاء أخرى من الجسم.
شملت الدراسة 12 شخصاً من الناطقين بالإنكليزية يستخدمون جميعاً اليد اليمنى، وجرت مراقبة التدفق الدموي في أدمغتهم بواسطة الرنين المغناطيسي الوظيفي. يقول أستاذ علم الأعصاب وطب إعادة التأهيل وعلم النفس في جامعة "إيموري" في الولايات المتحدة، الدكتور كريش ساثيان، إنّ منطقة "إي بي ايه" جزءٌ من القشرة البصرية التي تشارك في تحديد أجزاء الجسم "وقد وجدنا أنّ انتقاء الاستعارات اللغوية ذات الدلالة على الأطراف تتوافق مع انتقاء الرؤية للعضو المشار إليه". في المقابل، لم يتفاعل دماغ المشاركين مع الجمل غير الاستعارية لأجزاء الجسم.
وكان فريق الباحثين قد لاحظ مسبقاً أنّ تعبيرات مثل "يوم خشن" أو "حاد" تثير منطقة الإحساس باللمس في الدماغ، كما لاحظ باحثون آخرون أنّ الاستعارات ذات الصلة بالحركة البدنية تؤدي إلى تفاعل أجزاء من الدماغ في التحكم في الحركة أو الإحساس باللمس.
وتضمنت نتائج الدراسة الأخيرة كذلك استجابة أدمغة مصابين بتلف في خلايا المخ يتضمن منطقة "إي بي ايه" في العودة إلى الأشياء المشابهة للأعضاء المشار إليها، فمثلاً عند الإشارة إلى الأسنان يستدعي عقله أسنان المشط، وعند الإشارة إلى الذراع يستدعي عقله ذراع المقعد وهكذا. وهو أمر مهم جداً في حقل إعادة تأهيل الأشخاص المصابين بسكتات دماغية أو إصابات تؤثر على القدرة على معالجة الكلمات.