صور للأقمار الصناعية: لا أضرار ظاهرة بناقلات النفط "المخرّبة" بمياه الخليج

14 مايو 2019
+ الخط -
بعد الإعلان عن تعرض ناقلتي نفط سعوديتين و4 سفن شحن في مياه الخليج لأعمال "تخريبية"، والتي تزامنت مع ارتفاع منسوب التوتر بين واشنطن وطهران، أظهرت صور التقطتها أقمار صناعية واطلعت عليها وكالة "أسوشييتد برس"، اليوم الثلاثاء، عدم وجود أي ضرر ظاهر في ناقلات النفط. 

وكانت السعودية قد أعلنت أن ناقلتي نفط سعوديتين، إحداهما كانت متجهة لواشنطن، تعرّضتا لـ"هجوم تخريبي" وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي قرب المياه الإقليمية للإمارات، على بعد نحو 70 ميلاً من مضيق هرمز، الممر المائي الحيوي لشحنات النفط العالمية. فيما أعلنت الإمارات، أنّ 4 سفن شحن تجارية من عدة جنسيات (لم تحددها)، تعرضت لعمليات تخريبية قرب المياه الإقليمية، باتجاه ميناء الفجيرة البحري، بعد وقت قصير من نفي أبوظبي تعرّض مينائها لانفجارات.

غير أن تقرير "أسوشييتد برس"، يشير إلى تعرض ناقلتي نفط سعوديتين، وناقلة نرويجية وأخرى إماراتية للتخريب، مضيفا أن التفاصيل لا تزال غامضة. ورفض مسؤولون خليجيون تحديد الجهة التي يشتبهون في قيامها بالتخريب.

وحذّرت الولايات المتحدة البحارة من أي هجمات محتملة على حركة النقل البحري التجارية، وأدان حلفاء الإمارات بالمنطقة التخريب فيما كانت الناقلات متوقفة قبالة ساحل إمارة الفجيرة.




إيران متهمة

وقال مسؤول أميركي في واشنطن لوكالة "أسوشييتد برس"، إنّ تقييماً مبدئياً توصل إليه فريق عسكري أميركي أشار إلى أنّ إيران أو حلفاءها استخدموا متفجرات لإحداث ثقوب في السفن. المسؤول، غير المخول بمناقشة التحقيق، وافق على كشف النتائج للوكالة الأميركية فقط في حال عدم ذكر اسمه. ورفض الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية الذي يقوم بدوريات في الشرق الأوسط منطلقاً من قاعدة في الفجيرة، مراراً الإدلاء بتعليق.

وحذّرت الولايات المتحدة بالفعل السفن من أن "إيران أو وكلاءها" ربما يستهدفون حركة النقل البحري بالمنطقة. وتنشر واشنطن حاملة طائرات وقاذفات قنابل من طراز بي- 52 في الخليج العربي لمواجهة أي تهديدات مزعومة غير محددة من طهران.

واستشهاداً بزيادة التوترات في المنطقة، دعت الأمم المتحدة "جميع الأطراف المعنية إلى ضبط النفس من أجل السلام الإقليمي، وضمان الأمن البحري وحرية الملاحة"، بحسب ما قاله نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق.



لا أضرار كبيرة 

ولا يزال حجم التخريب غير واضح.

وذكر بيان لوزير الطاقة السعودي خالد الفالح أن ناقلتي النفط السعوديتين لحقت بهما "أضرار كبيرة".

ومع ذلك، أظهر تقرير لقناة "سكاي نيوز" عربية، وهي قناة فضائية يملكها أحد أفراد الأسرة الحاكمة في أبو ظبي، أن ناقلة النفط السعودية "المرزوقة" طافية ولم تتعرض لضرر واضح.

وشوهدت الناقلتان عبر صور بالأقمار الصناعية حصلت عليها "أسوشييتد برس" من شركة "ماكسار تكنولوجيز"، ومقرها كولورادو.

وشوهد حاجز عائم حول ناقلة النفط الإماراتية "إيه. ميشيل"، ما يشير إلى احتمال حدوث تسرب نفطي، وفق "أسوشييتد برس".

أما السفن الثلاث الأخرى فلم تظهر أي أضرار كبيرة واضحة عليها.

وكانت هناك حفرة على سطح "إم تي أندريا فيكتوري"، السفينة الرابعة التي يزعم أنها استهدفت، بعد تعرضها لهجوم عبر الماء من "جسم غير معروف"، وفقاً لما قالته الشركة المالكة "ثوم شيب مانيجمينت" في بيان، بحسب "أسوشييتد برس".

وأضافت: "الصور التي حصلنا عليها يوم الإثنين للسفينة لا تظهر أنها عرضة لخطر الغرق".

شحنات متفجرة

وقال المسؤول الأميركي إن كل سفينة بها حفرة يتراوح طولها بين 5 و10 أمتار، ويشتبه بأن ذلك ناجم عن شحنات متفجرة.

طلب المسؤولون الإماراتيون من فريق تحقيق عسكري أميركي مساعدتهم في التحقيقات.

كما رفضت سلطات الفجيرة التحدث لـ"أسوشييتد برس"، ومنع المسؤولون الإماراتيون صحافيي الوكالة الأميركية من الانتقال بواسطة قارب لمشاهدة السفن.


(أسوشييتد برس)

ذات صلة

الصورة
مغني الراب الأميركي ماكيلمور يغني في مهرجان سوبربلوم في ميونخ، 4 سبتمبر 2022 (جوشوا سامر/ Getty)

منوعات

ألغى مغني الراب الأميركي ماكليمور حفلاً كان مقرراً أن يُقام في دبي خلال أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، احتجاجاً على "دعم الإمارات لقوات الدعم السريع".
الصورة
علما إسرائيل والإمارات في مبنى القنصلية الإسرائيلية بدبي، يونيو 2021 (كريم صاحب/فرانس برس)

سياسة

اندلعت أزمة دبلوماسية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، بسبب 100 كيلوغرام من التمور مع نوى، والتي وصفتها أبوظبي بأنها "صدع" حقيقي.
الصورة
الجزائرية سارهودا ستيتي أكبر الحجاج سنا، 10 يونيو (إكس)

مجتمع

وصلت إلى السعودية، الثلاثاء، الجزائرية صرهودة ستيتي، التي تعد أكبر الحجاج سنّاً في هذا العام، بعمر 130 عاماً. وحظيت باستقبال حافل لدى وصولها على كرسي متحرك.
الصورة
آلاف الحجاج يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الحرام حول الكعبة، 7 يونيو 2024(عصام الريماوي/ الأناضول)

مجتمع

 يتدفّق الحجّاج المسلمون على مكة المكرمة قبل بدء موسم الحج في وقت لاحق من هذا الأسبوع، مع عودة المناسك السنوية إلى حجمها الضخم.