حصل "العربي الجديد" على مجموعة صور جديدة وفيديوهات تثبت وجود مرتزقة أفارقة في صفوف مليشيات قبائل التبو، الموالية للجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر، والتي تخوض، هذه الأيام، حربًا مع قوّات حكومة الوفاق للسيطرة على مدينة سبها، جنوب ليبيا.
وأكد مصدر من مجلس سبها البلدي، لـ"العربي الجديد"، أن "انكشاف وجود مرتزقة، بشكل واسع وكبير خلال الحرب الدائرة، جعل حفتر يقترب أكثر من اللواء السادس، من خلال إعلانه عن تعيين آمر جديد؛ لكن اللواء لم يمتثل لأمره"، مؤكدًا أن حفتر وعلاقته بالتبو والمرتزقة قد انكشفت بشكل جلي لكل أهالي الجنوب.
ومن بين الفيديوهات المذكورة، مقطع مصوّر نشرته صفحة رسمية تابعة لقيادة قوات حفتر، يُظهر وجود مرتزقة أفارقة يتدربون داخل معسكرات التبو، في محاولة منه للتنصل من الصلة بهم.
حفتر وسط مجموعة من المرتزقة وإلى يسار الصورة العقيد علي سيدي التباوي الذي جلب المرتزقة التشاديين (العربي الجديد) |
وبعد تجدد الاشتباكات، ليل أمس الثلاثاء، لعدة ساعات، باستخدام الأسلحة الثقيلة والمدفعية، عاد الهدوء إلى مدينة سبها، صباح اليوم الأربعاء.
وأكد المصدر ذاته أن الهدوء يسوده الحذر، ويمكن أن يتجدد القتال في أي لحظة بين مجموعات مليشيات التبو، المدعومة بمرتزقة تشاديين وسودانيين، وبين اللواء السادس مشاة التابع لحكومة الوفاق.
وتحدّث كذلك عن حالات نزوح جماعية تشهدها المدينة، منذ صباح اليوم، في محاولة من الأهالي الابتعاد عن مناطق الاشتباك والنجاة بأنفسهم. ووصف المصدر الحياة في المدينة بــ"السيئة جدا"، نتيجة انعدام وجود الوقود، وقفل المحال التجارية، وغياب أغلب مظاهر الحياة فيها.