سلّم طلاب فلسطينيون، قبيل ظهر اليوم الإثنين، رسالة إلى المفوّض السامي لحقوق الإنسان في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، زيد رعد الحسين، طالبوه فيها بضرورة الإفراج السريع عن زميلهم المريض الطفل خالد حسام الشيخ (15 عاماً) من سكان بيت عنان شمال غربي القدس المحتلة، والمعتقل منذ 25 ديسمبر/كانون أول من العام الماضي.
كما تم تسليم المفوض السامي عريضة وقّع عليها المشاركون، تطالب بالإفراج عن خالد، إضافة إلى رسالة باللغتين العربية والإنجليزية، تشرح كيفية اعتقال خالد بلا ذنب سوى تجوّله في قريته التي يحيط بها جدار الفصل العنصري، وتوضح حالته الصحية وخطورتها إن لم يفرج عنه.
وطالب المشاركون في رسالتهم بألا يمرّ اعتقال خالد مرور الكرام، ويجب أن يفرج عنه من أجل متابعة مسيرته التعليمية، إذ قال أحد زملائه ويدعى محمد جمهور لـ "العربي الجديد" إنه يجب أن تضغط الأمم المتحدة على إسرائيل من أجل الإفراج عن خالد الذي نشتاق إليه بيننا، ونحن قلقون على صحته.
كما بيّنت الرسالة أن زملاءه سيقومون من خلال وزارة التربية والتعليم ومديرية التربية في القدس وضواحيها، بأنشطة مدرسية تحمل اسم خالد وسيتم دعوة المؤسسات الفلسطينية والحقوقية والدولية من أجل المشاركة في تلك الفعاليات وتسليط الضوء على قضية خالد.
ويعاني الطفل خالد الشيخ من طلبة الصف العاشر الأساسي في مدرسة ذكور بيت عنان الثانوية، من مرض فقر الدم، إذ وصل دمه قبل نحو أسبوعين، بحسب ما أفاد محاميه لعائلته إلى نسبة 7 فقط، ما يشكل خطراً على حياته، في ظل تأكيدات لعائلته، من الإهمال الطبي الممارس بحقه، وعدم إعطائه الأدوية اللازمة.
وشارك في الوقفة أمام مقر المفوض السامي لحقوق الإنسان في رام الله، العشرات من زملاء خالد في الدراسة وكثير من أقاربه ومسؤولون فلسطينيون في هيئة الأسرى ووزارة التربية والتعليم ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، فيما رفع المشاركون صور خالد ولافتات تبيّن وضعه الصحي وتطالب بضرورة الإفراج عنه.
من جانبه، قال والد حسام الشيخ والد خالد لـ "العربي الجديد" إن سلطات الاحتلال تمنعه وعائلته من الحديث مع طفله خالد، خلال ستين يوماً مضت على اعتقاله، وترفض الإفراج عنه.
وبرغم مطالبات محامي الطفل خالد الشيخ، بالإفراج عنه بكفالة، إلا أن نيابة الاحتلال ترفض ذلك، وأجلت محاكمته للمرة الرابعة، وينتظر أن تتم المحاكمة الخامسة بحقه بعد غدٍ الأربعاء.
وتعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سجونها نحو 260 طفلاً فلسطينياً في سجون (عوفر ومجدو وهشارون)، من أصل 6500 أسير فلسطيني، بينهم 1400 أسير مريض، وفق ما قاله رئيس قسم الإعلام في هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينية مجدي عدرة لـ "العربي الجديد".
#freekaled pic.twitter.com/YcsihaDEw5 — Shehab Agency شهاب (@ShehabAgency) February 22, 2015 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
#Free_Khaled pic.twitter.com/74Ha2dIDt4 — وكـالة صـفـا (@SafaPs) February 22, 2015 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|