كشفت الصحافة البريطانيّة عن وفاة 3 ضيوف مشاركين في برنامج الإعلامي جيريمي كايل. وأتى هذا الكشف بعدما توفّي مشارك في برنامج كايل على قناة ITV بعد أيام من مشاركته في تسجيل حلقة، هذا الشهر. ويوم الأربعاء الماضي، أوقفت القناة عرض البرنامج بشكل دائم إثر العثور على ستيفن ديموند ميتاً، بعد أيام من تسجيل حلقة في البرنامج، فشل فيها في اختبار الكذب. وظهر ديموند (63 عامًا)، بعد اتّهام خطيبته له بخيانتها، وانفصلت عنه لاحقاً.
وانتحرت سيدة كانت ضيفة في برنامج دردشة يقدّمه جيريمي كايل، عام 2005، بعد ستة أيام من ظهورها. وقضت إيريكا باوسون على حياتها (36 عاماً حينها)، بعدما اتّبع زوجها نصيحة كايل، منهياً زواجهما المستمر لـ18 عاماً.
وقال بول باوسون (54 عامًا)، إنّ كايل شجّعه مراراً على هجر زوجته في برنامج للقناة الخامسة تحت اسم "أسوأ زوج بريطاني"، والذي كان كايل يعمل على تقديمه قبل انضمامه لقناة ITV، ولم يُبثّ مُطلقاً. وأضاف لصحيفة "ذا صن" البريطانيّة: "بالنسبة لي، دمّر كايل حياتي وحياة ابنتي. إنه عدواني للغاية مع الأشخاص الذين لا يعرفهم. لا يجب أن يكون هكذا".
ولكن في الوقت نفسه، قال والد إيريكا، إريك ماسي: "لا ألوم البرنامج. كانت هي على هذا الحال قبل أن تشارك فيه".
وانتقد بول باوسون المنتجين لعدم اتخاذهم الإجراءات نفسها بعد وفاة إيريكا باوسون في أكتوبر/تشرين الأول 2005، متسائلاً "لماذا لم يوقفوا البرنامج عندما توفيت زوجتي؟ لم نحصل أبداً على المشورة. لم نحصل على أي شيء. اضطرت ابنتي لرؤية طبيب متخصص بسبب ما حدث".
وفقًا لباوسون، لم يخضع هو ولا زوجته لفحوصات الصحة العقلية قبل أن يظهروا في البرنامج، على الرغم من حقيقة أن إيريكا باوسون عانت من الاكتئاب وتناولت جرعات زائدة من مسكّنات الألم القوية المتعلقة بمرض هشاشة العظام، سابقاً.
وأشار إلى أنّ الجمهور صرخ موافقاً حين حثّه كايل على ترك زوجته. وكان باوسون قد اعترف بأنّه كانت له علاقات سابقاً، لكنّه شارك في العرض بغية إثبات أنّه أصبح مخلصاً، لكنّه فشل في اختبار كشف الكذب، واتّهم بأنّه زوج سيئ من قبل كايل.
وبعد التصوير في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2005، خرج من منزل العائلة. وتم العثور على إيريكا باوسون ميتة في وقت لاحق نتيجة تناول جرعة زائدة من مسكنات الألم.
وكان الزوجان قد ظهرا في وقت سابق في حلقة من برنامج الدردشة النهارية لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" واسمه "خيانة في العائلة". وأظهر التحقيق في الوفاة بأنّه انتحار، وقال الطبيب الشرعي إنّ الصعوبات الزوجية قد تكون ساهمت في ذلك.
ويوم الأحد، تم الكشف أيضاً عن أنّ رجلاً آخر، هو الملاكم السابق بول مكارثي (31 عاماً)، قتل نفسه بعد 3 أشهر من الظهور في برنامج كايل على ITV عام 2014. ووصف والده كيفن مكارثي (62 عاماً)، البرنامج بأنّه عار. وقال لصحيفة "صنداي ميرور" إن ابنه توفي بعدما بدأ برنامج إعادة التأهيل الذي قدّمه كايل.
ويوم السبت، قال متحدث باسم "ذا جيريمي كايل شو": "تتمتع ITV بخبرة سنوات عديدة في البث وإنشاء البرامج التي تتضمّن أفراداً من الجمهور ولكل منتج من منتجاتنا واجبات العناية الموضحة للمساهمين. تعتمد هذه الواجبات على نوع العرض وتكون متناسبة مع مستوى نشاط كل مساهم وفرد. تتم مراجعة جميع عملياتنا بانتظام للتأكد من أنها مناسبة للغرض في مشهد دائم التغير".
وأضاف، بحسب ما نقلت صحيفة "ذا غارديان": "يتمتع البرنامج بواجب كبير ومفصل في عمليات الرعاية المعمول بها للمساهمين قبل وأثناء وبعد العرض الذي تم إنشاؤه على مدار 14 عامًا، وكانت هناك العديد من النتائج الإيجابية من هذا، بما في ذلك الأشخاص الذين قاموا بحل طويل الأمد لمشاكل شخصية معقدة".