يسبّب شقّ من مشرط الجرّاح نزفاً على سطح الرئة، لكن هذه المرة لا يهم إذا حدث خطأ ما، فقد بات في إمكان الطبيب ببساطة استحداث نموذج آخر من العضو الاصطناعي الذي يعمل عليه، بوجود طابعة ثلاثية الأبعاد، قادرة على إنتاج رئة قريبة جداً إلى الواقع، برطوبتها وليونتها وشكلها المكتمل، مع أورامها وأوعيتها الدموية.
هي واحدة من مجموعة أجهزة تنتجها شركة "فاسوتك" اليابانية التي ستتيح للجرّاحين صقل مهاراتهم من دون إلحاق الأذى بأحد. وستكون قادرة على إحداث تحوّلات جذرية في حياتنا خلال العقود المقبلة، من الأسلحة إلى السيارات مروراً بالأطراف الصناعية والأعمال الفنية.
ويتوقّع الباحثون أن تحدث الطباعة ثلاثية الأبعاد أثراً مشابهاً بشكل كبير للأثر الذي أحدثه الإنترنت في حياة البشر.
النموذج اسمه "بيوتكستشر وت موديل" وهو سيُطرح في الأسواق خلال فترة قريبة لا تتجاوز أبريل/نيسان، بهدف تدريب الجرّاحين على العمليات الجراحية واختبار المعدّات الطبية.
وقد فتحت شركة "فاسوتك" باب الطلب المسبق لهذه النماذج الرطبة من الأعضاء الاصطناعية ولأنابيب مجرى البول في أكتوبر/تشرين الأوّل الماضي، بثمن يقارب 127 دولاراً أميركياً.