ما يطلبهُ أيُّ شخصٍ حول العالم، عند البحث عن مسكن أو مكتب إداري أو محل تجاري، هو الإيجار الشهري المغري والخدمات الأساسيَّة، من مياه وصرف صحّي وكهرباء ومواصلات. غير أنَّ هذه المعايير قد تغيّرت تماماً في مصر، وسط الظلام الذي يضربُ أنحاء البلاد لعدّة ساعات.
فحسب تقديرات مرصد الكهرباء في "جهاز تنظيم مرافق الكهرباء وحماية المستهلك" في مصر، فإنَّ عجز الكهرباء يبدأ من 1000 ميغا وات يومياً، ليصل إلى 5800 ميغا وات يومياً عند ارتفاع معدّلات الاستهلاك. ومن المرشّح أن تصل معدّلات الاستهلاك إلى 35 ألف ميغاوات بحلول عام 2015. لذلك فقد أصبح الهاجس الرئيسي لقاطني العقارات، هو كيفيّة توفير الكهرباء دون انقطاع متكرر.
مبادرات فردية
ونتيجةً لذلك، لم يبقَ الأفراد والشركات مكتوفي الأيدي أمام هذه الأزمة التي تهدد ممارسة أنشطتهم الحياتية اليومية بشكلٍ طبيعي. فرصدت "العربي الجديد"عدداً من المبادرات غير التقليدية، أطلقتها شركات عقارية وقاطنو بعض المجمعات السكنية فوق المتوسطة، لتوليد الكهرباء عبر الطاقة الشمسية، وكل ذلك بجهودٍ ذاتية خالصة.
إذ يبدو أن الأمر ليس معقداً لإنتاج الطاقة الشمسية، حيث تشير الدراسات والتقديرات الأولية، إلى أن تكلفة إنتاج الكيلوواط الساعي الواحد، تتراوح بين 0.65 و0.75 جنيه مصري (أي ما يعادل 9 إلى 10.5 سنتات أميركية). في حين يصل متوسّط تكلفة إنتاج الطاقة التقليدية، إلى 47.4 قرشاً للكيلوواط الساعي الواحد، وهو رقم مرشّح للزيادة.
ويقول رئيس مجلس إدارة شركة "المستقبل للتنمية العمرانية"، المهندس فتح الله فوزي: "عند التخطيط لبناء مدينة عملاقة على مساحة 46 مليون متر مربع في القاهرة الجديدة. فإنَّ الخطر الأول الذي سيواجه أي مشروع من هذا النوع، هو الظلام بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي".
أمّا العائق الأكبر في توليد الطاقة الشمسيَّة، عند بناء المشروعات السكنية العملاقة، بحسب فوزي، فهو إيجاد مساحة عقارية كبيرة لإنشاء مزارع الطاقة الشمسيَّة، وذلك بسبب الارتفاع في أسعار العقارات. ولكن من جهة أخرى فإنَّ هذه المزارع توفر فرصاً لليد العاملة، وتُراكِم الخبرات البشرية، كما أنَّ سعر العقارات المرتفع لا يقارن مع مرور الوقت، بتكلفة إنتاج الطاقة المرتفعة من محطات الكهرباء التقليديّة.
وفي مدينة السادس من أكتوبر في محافظة الجيزة، لجأ عددُ من اتحادات ملاك المدن، في المشروعات السكنيّة فوق المتوسطة، للاعتماد على الطاقة الشمسيَّة في تأمين التيار الكهربائي، وذلك لإنارة المدينة دون انقطاع.
ويوضح رئيس اتحاد الملاك بأحد المشروعات السكنية، المهندس سامي الجوهري، أن تكاليف استخراج الطاقة من محطة الطاقة الشمسيَّة، لإنارة طرق المدينة، تبلغ حوالي 550 ألف جنيه شهرياً تقريباً (حوالي 77 ألف دولار).
مبادرات فردية
ونتيجةً لذلك، لم يبقَ الأفراد والشركات مكتوفي الأيدي أمام هذه الأزمة التي تهدد ممارسة أنشطتهم الحياتية اليومية بشكلٍ طبيعي. فرصدت "العربي الجديد"عدداً من المبادرات غير التقليدية، أطلقتها شركات عقارية وقاطنو بعض المجمعات السكنية فوق المتوسطة، لتوليد الكهرباء عبر الطاقة الشمسية، وكل ذلك بجهودٍ ذاتية خالصة.
إذ يبدو أن الأمر ليس معقداً لإنتاج الطاقة الشمسية، حيث تشير الدراسات والتقديرات الأولية، إلى أن تكلفة إنتاج الكيلوواط الساعي الواحد، تتراوح بين 0.65 و0.75 جنيه مصري (أي ما يعادل 9 إلى 10.5 سنتات أميركية). في حين يصل متوسّط تكلفة إنتاج الطاقة التقليدية، إلى 47.4 قرشاً للكيلوواط الساعي الواحد، وهو رقم مرشّح للزيادة.
ويقول رئيس مجلس إدارة شركة "المستقبل للتنمية العمرانية"، المهندس فتح الله فوزي: "عند التخطيط لبناء مدينة عملاقة على مساحة 46 مليون متر مربع في القاهرة الجديدة. فإنَّ الخطر الأول الذي سيواجه أي مشروع من هذا النوع، هو الظلام بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي".
أمّا العائق الأكبر في توليد الطاقة الشمسيَّة، عند بناء المشروعات السكنية العملاقة، بحسب فوزي، فهو إيجاد مساحة عقارية كبيرة لإنشاء مزارع الطاقة الشمسيَّة، وذلك بسبب الارتفاع في أسعار العقارات. ولكن من جهة أخرى فإنَّ هذه المزارع توفر فرصاً لليد العاملة، وتُراكِم الخبرات البشرية، كما أنَّ سعر العقارات المرتفع لا يقارن مع مرور الوقت، بتكلفة إنتاج الطاقة المرتفعة من محطات الكهرباء التقليديّة.
وفي مدينة السادس من أكتوبر في محافظة الجيزة، لجأ عددُ من اتحادات ملاك المدن، في المشروعات السكنيّة فوق المتوسطة، للاعتماد على الطاقة الشمسيَّة في تأمين التيار الكهربائي، وذلك لإنارة المدينة دون انقطاع.
ويوضح رئيس اتحاد الملاك بأحد المشروعات السكنية، المهندس سامي الجوهري، أن تكاليف استخراج الطاقة من محطة الطاقة الشمسيَّة، لإنارة طرق المدينة، تبلغ حوالي 550 ألف جنيه شهرياً تقريباً (حوالي 77 ألف دولار).