طرابلس اللبنانية خالية من "إعلانات" الكحول!

12 اغسطس 2014
عن صفحة الحملة في طرابلس اللبنانية على فيسبوك
+ الخط -

طرابلس ليست قندهار. طرابلس ليست البيئة الحاضنة لـ"داعش". طرابلس ليست طائفية، ولا إرهابيّة. كلّ هذا، كلام قاله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، رفضاً منهم لمحاولات جرّ طرابلس لتكون مدينة التشدد والانغلاق. جاء ذلك بعد قرار بلدية طرابلس نادر غزال بإزالة الإعلانات الترويجيّة للكحول من شوارع المدينة.

وأطلق مستخدمو مواقع التواصل حملةً ضد القرار، فتمّ إنشاء صفحة "طرابلس تحب البيرة" على "فيسبوك"، وحساب "بيرة طرابلس" على "تويتر"، تزامناً مع إطلاق وسم#طرابلس_تحب_البيرة" و#TripoliLovesBeer على الموقعين. وحظيت الصفحة على "فيسبوك" بأكثر من 800 معجب في يوم واحد.

وبسرعة، انتشر الوسمان، ونشر مستخدمون من مختلف المناطق اللبنانيّة صوراً لهم مع زجاجات البيرة، أو كتبوا تعليقات تستنكر قرار البلديّة. وعبّر المستخدمون عن سخطهم من القرار. وكتب أحد المستخدمين: "من يمنع البيرة متطرف".

ونشر أحد المستخدمين صورة لزجاجة بيرة من أمام مبنى بلدية طرابلس. ونشر مغرد آخر صورة للنفايات في المدينة، سائلاً "لماذا إزالة إعلانات الكحول ولا تُزال القمامة؟". وكانت الصورة الأبرز، والتي أعيد نشرها بكثافة، صورة منازل في طرابلس كان عليها صور لزعماء سياسيين، استُبدلت صورهم وحلّت محلها صور زجاجات البيرة.

وينصّ قرار رئيس البلديّة، نادر غزال، على "نزع جميع الملصقات والإعلانات التي تروِّج للمشروبات الكحولية في طرابلس". وأكد الأخير في تصريح أنّ "القرار ليس بجديد وهو ينفّذه منذ تسلّمه رئاسة البلدية أي منذ أربع سنوات".
وطرابلس ليست المدينة اللبنانية الأولى التي يحدث فيها مثل هذا النوع من قمع الحريات الشخصيّة، فقد حصل هذا الأمر في مدينة النبطية، جنوبي لبنان، منذ سنوات عدة.

واعتبر مستخدمو وسائل التواصل أن "القرار داعشي"، و"يقمع الحريات الشخصية". وقال أحد منسقي الحملة في تصريح تلفزيوني: "أنا لا أشرب الكحول، ولكني أنشأت الصفحة لأنّ الحريات في طرابلس تتراجع. على الحال هذه، لن يُسمح لنا أن ندقّ أجراس الكنائس بعد فترة". وكان غزال أيضاً قد أصدر بياناً طالب فيه الناس في طرابلس بعدم الإجهار بإفطارهم في شهر رمضان الماضي.

المساهمون