طفل فلسطيني يغني الراب: "السلام لكل العالم"

غزة

علاء الحلو

avata
علاء الحلو
18 اغسطس 2020
طفل فلسطيني يغني "الراب".. السَلام لكل العالم
+ الخط -

بلغة مختلفة، يحاول الطفل الفلسطيني عبد الرحمن الشنطي من مدينة غزة عكس معاناة أطفال فلسطين بفعل الاحتلال الإسرائيلي، وتصوير حياتهم اليومية، عبر غناء الراب باللغة الإنكليزية، وقد بات يتقن هذا الفن بحرفية عالية.

ويطوّع الطفل الشنطي (11 عاماً) موهبته لعكس آلام وآمال أبناء الشعب الفلسطيني عموماً، وطموحات الأطفال على وجه التحديد، خاصة في قطاع غزة الذي لا يزال يرزح تحت الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ أربعة عشر عاماً.

عدم انتشار هذا اللون في قطاع غزة، وتحديداً باللغة الإنكليزية، زاد من متابعة الطفل المتقن لتلك اللغة الذي يطمح إلى عموم السلام في كل دول العالم، وفي الوقت ذاته إيصال رسالته، ورسالة أقرانه من الأطفال إلى العالم بلغة الفن.

طلاب وشباب
التحديثات الحية

على مواقع التواصل الاجتماعي انتشرت مجموعة فيديوهات لفنان الراب الصغير، أبرزها وهو يغني باللغة الإنكليزية أمام مدرسة تابعة لـ"وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" برفقة مجموعة من زملائه، وأخرى في شوارع مدينة غزة، وقد حظيت مقاطع الفيديو بإعجاب متابعيه.

هذه بلادنا

وتحكي كلمات تلك الأغنية التي أداها بين رفاقه: "أولاً هذه بلادنا، دعني أخبرك كيف تسير، نريد الحب، نريد السلام، هناك احتمال أن نموت، لنرى ما يخفيه المستقبل، حياتي على المحك خلف ثقوب الرصاص، أفعلها لأسرتي، أفعلها لنفسي، وبعضهم بدون أسرة، يخبرونك قصصاً لم تحك، حياتي تذكر في الكتب، وتختفي في بعض صفحاتها".

وفي موازاة ذلك، ظهر الطفل الشنطي على قناة فضائية في لقاء مباشر، وتلعثم خلال حديثه، حين تمنى السلام مع الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن والده خرج بعد موجة من الجدل، بفيديو آخر نشره على مواقع التواصل الاجتماعي لتوضيح الأمر بأنه التباس على طفله نتيجة ضغط المقابلات والحوارات الصحافية، وبين أن طفله تحدث بالخطأ عن السلام مع إسرائيل، بدلاً عن الحديث عن السلام والأمان لدول العالم، وهو ما كان يقصده.

ضد الاحتلال

ويقول الطفل عبد الرحمن الشنطي،لـ"العربي الجديد"، إنه اختار الغناء باللغة الإنكليزية فقط باعتبارها اللغة العالمية الأكثر انتشاراً التي ستساعده في إيصال رسالته لأكبر عدد من الأشخاص حول العالم، لإبراز الواقع الذي يعيشه أبناء الشعب الفلسطيني بفعل تواصل الاحتلال الإسرائيلي.

وبدأت حكاية الطفل الشنطي مع غناء الراب قبل عامين، وعن ذلك يقول "عشقت سماع أغاني الراب منذ الطفولة المبكرة، وحاولت إتقانه من خلال حفظ الأغاني المتنوعة وتأديتها، وقد ساعدني في ذلك اتقاني للغة الإنكليزية التي تعلمتها عن طريق أغاني الراب و الهيب هوب، إلى جانب المدرسة".

وقد اختار الفنان الصغير الراب بوصفه من الفنون ذات الشعبية العالية دولياً، إذ يعتبر الراب من الأدوات التعبيرية القوية التي تعتمد في مضمونها على الكلمات والفكرة الأساسية، والإلقاء القوي، قبل الاعتماد على جمال الصوت.

 ويرى الشنطي أن أطفال فلسطين لا يعيشون مثل باقي أطفال العالم، ما دفعه، وبمساعدة المحيطين به، إلى استخدام موهبته للتحدث عن المعاناة المتواصلة جراء الاحتلال والحصار الإسرائيلي، وعدم القدرة على الحركة والسفر، علاوة على تصوير آمال الفلسطينيين في حياة وواقع أفضل بدون احتلال.

ويسعى الفنان الطفل الذي يحلم بالمشاركة في المهرجانات الدولية وبرامج الهواة العالميّة، عبر مقاطع الأغاني والفيديو التي يبثها بمساعدة والده، وقد وصل عددها إلى نحو 30 أغنية، إلى عكس ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني وتصوير أمنياتهم وطموحاتهم وحياتهم اليومية.

ذات صلة

الصورة
جنود الاحتلال قرب مقر أونروا في غزة بعد إخلائه، 8 فبراير 2024 (فرانس برس)

سياسة

أقر الكنيست الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، تشريعاً يحظر عمر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) داخل الأراضي المحتلة.
الصورة
آلية عسكرية إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 6 أكتوبر 2024 (ميناحيم كاهانا/فرانس برس)

سياسة

شهر أكتوبر الحالي هو الأصعب على إسرائيل منذ بداية العام 2024، إذ قُتل فيه 64 إسرائيلياً على الأقل، معظمهم جنود، خلال عمليات الاحتلال في غزة ولبنان والضفة.
الصورة
مسيرة في شوارع واشنطن بالأكفان من أجل النساء في غزة - 17 - 10 - 2024

مجتمع

شهدت واشنطن موكباً جنائزياً ومسيرة تضامنية مع النساء في غزة، جابت شوارع العاصمة وصولاً إلى البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية
الصورة
عماد أبو طعيمة لاعب فلسطيني استشهد في غزة 15/10/2024 (إكس)

رياضة

استشهد لاعب نادي اتحاد خانيونس، عماد أبو طعيمة (21 عاماً)، أفضل لاعب فلسطيني شاب في بطولة فلسطين للشباب 2022، وذلك في قصف إسرائيلي جنوبي قطاع غزة.

المساهمون