يعود أيمن إلى السكن الجامعي حيث يقيم مع أكثر من 30 طالبا يمنياً آخرين. ويبدأون في العمل على وجبتهم المفضّلة، وهي المفضّلة عند معظم اليمنيين. ثم يقومون بتوزيعها إلى موائد متفرّقة استعداداً لوجبة الإفطار، إلى جانب بعض حبّات التمر.
يكون أيمن قد اختار الخبز والحليب المناسبين والكافيين، وما يحتاجونه من خضروات وسلطات. كما يواظب على تحضير مسحوق الطماطم بالطريقة نفسها التي كانت تعدّها أسرته في اليمن. يساعده في ذلك بعض البهارات الحارقة المطحونة التي اصطحبها معه عند مجيئه للدراسة. وهو الأمر الذي فعله زملاؤه الآخرون. فهذه البهارات وحدها تفتح شهيتهم لتناول الطعام، كما يكشفون.
ابتكر أيمن ورفاقه من الطلاب اليمنيين أسلوب الإفطار هذا في حين كان زملاؤهم من الأتراك والعرب يفطرون بالتمر فقط، ويتناولون العشاء مباشرة في مطعم السكن في الطابق الأول.
نكهة الوطن
يتحدّث أيمن بلسان زملائه، فيؤكد أنّهم يريدون "نكهة رمضان اليمنية"، أي "نكهة الوطن". ويحاولون خلق بعض الأجواء بالطبخ والبهارات. ولا يتردّدون في استضافة زملاء آخرين من مختلف الدول العربية لينتقلوا بعد ذلك لأداء الصلاة ثم تناول وجبة العشاء. وهي عبارة عن وجبات سريعة غير يمنية يقدّمها بوفيه السكن الجامعي.
مطعم "حضرموت اليمن" في منطقة الفاتح وسط المدينة هو الآخر يتوافد عليه عشرات اليمنيين وبقية المغتربين من دول عربية مشرقية ومغربية وخليجية. يعيشون سويّاً هناك طقوس الإفطار اليمني بكل تفاصيله: الشفوت، والمندي، والحنيد، ورائحة كلّ شيء تذكّر الصائمين اليمنيين تحديداً بأجواء رمضان في بلادهم.
على المنوال نفسه حين ينتهي الصحافيون، الذين انتقلوا من اليمن مؤخّرا إلى تركيا، ليكملوا أعمالهم، تتوجّه كلّ مجموعة منهم إلى الشقق السكنية حيث يقيمون، ويعكفون على إعداد عشاء الإفطار. يطبخون الأرز المندي والكبسة والعقدة ويعدّون حلويات رمضان ولا ينسون القهوة اليمنية بنكهة البنّ اليمني الخالص، التي يحرصون على اصطحابها معهم من اليمن.
اليوتيوب والعائلات
بعض اليمنيين المغتربين يلجأون إلى اليوتيوب إذا عصيت عليهم طبخة ما. فيصير اليوتيوب صديقهم الصدوق. أما من يقيمون في تركيا مع عائلاتهم فتحضر الأجواء الرمضانية اليمنية لديهم أكثر من غيرهم. تحرص تلك الأسر مثلاً على تجهيز "السلتة" اليمنية المعروفة، التي قد تحتاج إلى بعض الوقت لتحضيرها. وتشهد خلط عدد من الأكلات المتنوّعة، مثل الأرز والمرق والدجاج والحلبة. تجمع مع بعضها ثم توضع على النار لفترات طويلة وتقدّم مع العشاء. تلك الأسر لا تتردّد في استضافة من لم يصطحبوا عائلاتهم. حتّى تشعر أنّ يمنيي إسطنبول يعيشون كأسرة واحدة.
اقرأ أيضاً: التفجيرات تُفرغ مساجد صنعاء
يكون أيمن قد اختار الخبز والحليب المناسبين والكافيين، وما يحتاجونه من خضروات وسلطات. كما يواظب على تحضير مسحوق الطماطم بالطريقة نفسها التي كانت تعدّها أسرته في اليمن. يساعده في ذلك بعض البهارات الحارقة المطحونة التي اصطحبها معه عند مجيئه للدراسة. وهو الأمر الذي فعله زملاؤه الآخرون. فهذه البهارات وحدها تفتح شهيتهم لتناول الطعام، كما يكشفون.
ابتكر أيمن ورفاقه من الطلاب اليمنيين أسلوب الإفطار هذا في حين كان زملاؤهم من الأتراك والعرب يفطرون بالتمر فقط، ويتناولون العشاء مباشرة في مطعم السكن في الطابق الأول.
نكهة الوطن
يتحدّث أيمن بلسان زملائه، فيؤكد أنّهم يريدون "نكهة رمضان اليمنية"، أي "نكهة الوطن". ويحاولون خلق بعض الأجواء بالطبخ والبهارات. ولا يتردّدون في استضافة زملاء آخرين من مختلف الدول العربية لينتقلوا بعد ذلك لأداء الصلاة ثم تناول وجبة العشاء. وهي عبارة عن وجبات سريعة غير يمنية يقدّمها بوفيه السكن الجامعي.
مطعم "حضرموت اليمن" في منطقة الفاتح وسط المدينة هو الآخر يتوافد عليه عشرات اليمنيين وبقية المغتربين من دول عربية مشرقية ومغربية وخليجية. يعيشون سويّاً هناك طقوس الإفطار اليمني بكل تفاصيله: الشفوت، والمندي، والحنيد، ورائحة كلّ شيء تذكّر الصائمين اليمنيين تحديداً بأجواء رمضان في بلادهم.
على المنوال نفسه حين ينتهي الصحافيون، الذين انتقلوا من اليمن مؤخّرا إلى تركيا، ليكملوا أعمالهم، تتوجّه كلّ مجموعة منهم إلى الشقق السكنية حيث يقيمون، ويعكفون على إعداد عشاء الإفطار. يطبخون الأرز المندي والكبسة والعقدة ويعدّون حلويات رمضان ولا ينسون القهوة اليمنية بنكهة البنّ اليمني الخالص، التي يحرصون على اصطحابها معهم من اليمن.
اليوتيوب والعائلات
بعض اليمنيين المغتربين يلجأون إلى اليوتيوب إذا عصيت عليهم طبخة ما. فيصير اليوتيوب صديقهم الصدوق. أما من يقيمون في تركيا مع عائلاتهم فتحضر الأجواء الرمضانية اليمنية لديهم أكثر من غيرهم. تحرص تلك الأسر مثلاً على تجهيز "السلتة" اليمنية المعروفة، التي قد تحتاج إلى بعض الوقت لتحضيرها. وتشهد خلط عدد من الأكلات المتنوّعة، مثل الأرز والمرق والدجاج والحلبة. تجمع مع بعضها ثم توضع على النار لفترات طويلة وتقدّم مع العشاء. تلك الأسر لا تتردّد في استضافة من لم يصطحبوا عائلاتهم. حتّى تشعر أنّ يمنيي إسطنبول يعيشون كأسرة واحدة.
اقرأ أيضاً: التفجيرات تُفرغ مساجد صنعاء