استنكر عدد من الطلاب اليمنيين المبتعثين إلى المغرب تجاهل سفارة بلادهم في الرباط، لمطالبهم منذ نحو عام.
وقال ماجد المقطري، وهو خريج من كلية الهندسة الكهربائية والطاقة المتجددة، إن نحو 50 طالباً وطالبة يعانون منذ عام، جراء رفض السفارة اليمنية في الرباط إرسال مذكرة رسمية إلى الوكالة المغربية، للسماح لهم بمواصلة الماجستير والدكتوراه ضمن المقاعد المجانية المخصصة لليمن، والمقدرة بـ50 مقعداً سنوياً.
وأوضح المقطري لـ"العربي الجديد"، أن "أي طالب يمني يتخرج من إحدى الجامعات المغربية، تمنحه الحكومة مقعداً مجانياً للدراسات العليا، مثل الطالب المغربي بالضبط، شريطة أن تحرر السفارة مذكرة رسمية باسمه وترسلها إلى الوكالة المغربية، وعلى إثر ذلك تقوم الوكالة بإرسال ملف الطالب إلى الجامعات المحددة، وينتهي الأمر هنا".
وأضاف المقطري أن هذا الإجراء يتم منذ أكثر من 30 عاماً، "لكن مع قدوم السفير عز الدين الأصبحي، طلب من وزارة التعليم العالي تحرير مذكرة رسمية لكل طالب يريد الدراسة وإرسالها إلى السفارة"، مشيرا إلى أن الأخير استجاب لطلب السفير، "وبذلك حصلت على المذكرة من وزارة التعليم الفني نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، وعززتها بأخرى من وزارة التعليم العالي في مارس/ آذار، لكن دون جدوى".
وعن أسباب رفض السفارة اليمنية إصدار تلك المذكرة، يقول المقطري، إن المنحة التي تقدمها الوكالة المغربية هي للمقاعد الدراسية فقط، وغير شاملة نفقات سنوات الدراسة، والسفارة تخشى بعد إرسال المذكرة، أن يعود الطلبة لمطالبتها بمنح مالية. وقال المقطري: "لطمأنة السفارة وقعت التزاماً بعدم مطالبة وزارة التعليم العالي والسفارة بأي مبالغ مالية، وأن الدراسة على نفقتي الخاصة ومع ذلك قوبل هذا الإجراء بالرفض".
وأشار إلى أنه قرر الاعتصام داخل مبنى السفارة احتجاجاً على رفض السفير إرسال المذكرة إلى الجانب المغربي، وتابع "إلا أن رجال الأمن اعتدوا عليّ، وأخرجوني بالقوة من السفارة بعد مصادرة هاتفي الشخصي خوفاً من توثيق للحادثة"، مشيرا إلى أن هذه المشكلة يواجهها عشرات الطلاب اليمنيين في المغرب.
وأكد المقطري أن "الطلبة استنفدوا كل الطرق القانونية لإقناع السفارة بتنفيذ توجيهات وزارة التعليم العالي وإرسال المذكرات إلى الوكالة المغربية"، داعياً الجهات المعنية في الدولة إلى "سرعة التدخل، وحل القضية لإنقاذ مستقبلهم".
ويواجه الطلاب اليمنيون المبتعثون في الخارج العديد من المشاكل، ولا تزال معاناتهم مستمرة رغم احتجاجات واسعة نفذها الطلاب في مختلف دول الابتعاث، في ظل ظروف معيشية صعبة.