طلبة وأسرى محررون يتظاهرون وسط رام الله لأجل الأقصى

14 سبتمبر 2015
احتجاجات على الانتهاكات الإسرائيلية بالأقصى (العربي الجديد)
+ الخط -

تظاهر العشرات من الطلبة الفلسطينيين والأسرى المحررين، ظهر اليوم الإثنين، وسط مدينة رام ‏الله وسط الضفة الغربية، ‏احتجاجًا على الانتهاكات الخطيرة التي تمارسها قوات الاحتلال ‏الإسرائيلي والمستوطنون في المسجد الأقصى، وما يتبعه من ‏تدمير للمسجد واعتداء على ‏المقدسيين هناك.‏


ورفع المتظاهرون لافتات تستنكر الاعتداء على المسجد الأقصى، ورددوا هتافات الانتفاضة ‏الفلسطينية الثانية التي حدثت في ‏العام 2000 "انتفاضة الأقصى"، والتي من أشهرها "ع القدس ‏رايحين شهداء بالملايين".‏

وقال منسق التظاهرة من جامعة القدس المفتوحة، وسام يوسف، لـ"العربي الجديد" إن ‏‏"الطلبة وجميع فئات المجتمع عليهم جميعًا ‏أن يخرجوا لأجل الأقصى ورفض ما يجري بحقه، ‏لأن مقدساتنا هي من أولوياتنا الوطنية، وهي رافعة للجميع، وترك الأقصى ‏بهذه الطريقة يسيء ‏لنا كفلسطينيين".‏

ولفت يوسف إلى أن هذه التظاهرة جزء من الحالة العامة التي تسود الشارع الفلسطيني، وأنها ‏بداية الانطلاقة، إذ إن الطلبة ‏ينسقون فيما بينهم من أجل الخروج بفعاليات أكبر من هذه ‏التظاهرة.‏

وفي ظل ما يتعرض له المسجد الأقصى والأرض الفلسطينية، دعا يوسف طلبة الجامعات ‏لتمديد رقعة الاحتجاج والتضامن، ردًا ‏على ما تقوم به قوات الاحتلال من تنفيذ مخطط ‏‏"أخطبوطي" يستهدف الأرض والمقدسات والكل الفلسطيني، مشيرًا إلى أن ‏المسؤولية تقع على ‏قيادة الطلبة بتنظيم تلك الفعاليات.‏

في غضون ذلك، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها، من مواصلة الحكومة ‏الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو ‏تصعيدها ضد القدس والمقدسيين وممتلكاتهم، حيث يعقد ‏نتنياهو غدًا الثلاثاء اجتماعًا مع أركان حكومته وأذرعها الأمنية ‏والاستخبارية، بهدف تشديد ما ‏يسمى بـ "القبضة الحديدية"، ضد المقدسيين المدافعين عن المسجد الأقصى المبارك.‏

كما يهدف الاجتماع الإسرائيلي إلى إعطاء المزيد من التفويض والصلاحيات للشرطة الإسرائيلية ‏للتنكيل بالمرابطين في المسجد ‏الأقصى المبارك، وفرض المزيد من العقوبات الجماعية ضد ‏المقدسيين، وتكريس التقسيم الزماني في المسجد بالقوة على طريق ‏استكمال التقسيم المكاني‎.‎

ودانت الخارجية الفلسطينية إمعان الحكومة الإسرائيلية في إجراءاتها التعسفية وسياساتها القمعية ‏ضد القدس ومواطنيها ‏ومقدساتها، والتي باتت مكشوفة بشكل فاضح لا لبس فيه، سواء من ناحية ‏التخطيط أو التوجيه أو الإشراف والتمويل وتوفير ‏الحماية لعمليات الاقتحام المتواصلة للمسجد ‏الأقصى.‏

كما دانت اعتداء قوات الاحتلال على الطواقم الصحافية والإعلامية، ومن بينها طاقم تلفزيون ‏"فلسطين" وهو ما تسبب في إصابة ‏الصحافية كريستين ريناوي، واعتقال المصور الصحافي ‏مصطفى الخاروف، وذلك في محاولة لمنعهم من مواصلة تغطيتهم ‏لعمليات الاقتحام لباحات ‏الحرم القدسي، وعمليات التنكيل والاعتقال ضد المرابطين المدافعين عن المسجد الأقصى.‏

وحذرت الوزارة الفلسطينية من أن الحكومة الإسرائيلية تتخذ من الاكتفاء ببيانات الشجب والإدانة، ‏محفزًا لها للمضي قدمًا في ‏عمليات تقسيم المسجد الأقصى، حيث وثقت الخارجية الفلسطينية ذلك ‏بكافة أشكال العمل الدبلوماسي، وأطلعت جميع الجهات ‏المعنية على تفاصيله وحذرت من ‏تداعياته ومخاطره، فيما طالبت مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه هذا العدوان ‏‏الإسرائيلي المستمر الذي يهدد الأمن والسلم ليس في فلسطين فحسب، بل وفي المنطقة والعالم، ‏والذي يمثل دعوة مستمرة للحرب ‏الدينية في المنطقة.‏

اقرأ أيضا: عباس يعلن وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال نهاية الشهر