وكان الرد الأولي من طهران، على لسان أحد مسؤوليها، إن التقرير جاء "مكرراً" ولا تختلف غالبية تفاصيله عن سابقيه.
وجاء في التقرير الذي يعد الأول في العام الجاري، أن إيران لم تقدم معلومات جديدة حول الشكوك المتعلقة بإجرائها تجارب تحاكي تفجيرات نووية، وبأنها لم تنفذ إلا ثلاثة بنود من أصل خمسة تعد جزءاً من المرحلة الثالثة من الاتفاق الموقع بين طهران والوكالة قبل أكثر من عام، حيث كان يتوجب على طهران تطبيق هذه البنود بحلول أغسطس/آب الماضي.
إقرأ أيضا: إيران تحظر صحيفة انتقدت المفاوضات النووية
كما جاء في التقرير، أن إيران أوفت بالتزاماتها المتعلقة بترقيق اليورانيوم العالي التخصيب وفق ما نص اتفاق جنيف المؤقت والموقع بين إيران ودول 5+1 في وقت سابق، فاعتبر ممثل إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي، أن هذا التقرير يؤكد سلمية برنامج البلاد النووي، ويثبت أن البلاد تمارس نشاطها النووي تحت رقابة المفتشين الدوليين، كما يؤكد التزام البلاد باتفاق جنيف.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إرنا، عن نجفي قوله إن" التقرير قدم معلومات تفصيلية عن عدد أجهزة الطرد المركزي، ومستوى وكمية تخصيب اليورانيوم في البلاد، وأوضح تفاصيل أخْذ بعض العينات ونتائجها"، معتبراً أن "هذا التقرير لا يختلف في تفاصيله عن التقارير السابقة"، مؤكداً أن "غالبية ما ورد فيه مكرر".
وعن الجزء السلبي من التقرير أشار نجفي، أن "بلاده أوفت عهودها وأنجزت بعض البنود"، وفيما يتعلق بالبنود غير المنجزة، قال إن "إيران قدمت مقترحات تتعلق بها"، مشيراً إلى أن إيران "ليست مسؤولة عن تقديم معلومات أكثر، ولكن على الدول التي قدمت معلومات خاطئة للوكالة أن تعترف بخطأها حتى تنقل الوكالة بدورها هذا الأمر في تقاريرها"، حسب قوله.
واعتبر نجفي أن "النقطة الجديدة التي جاءت في التقرير تتعلق بلقاء وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف برئيس الوكالة يوكيا أمانو على هامش مؤتمر ميونيخ في وقت سابق"، حيث ذكرت الوكالة حسب نجفي أن "الطرفين اتفقا على استمرار الحوار لحلحلة ما تبقى من ملفات عالقة".
وبناء على هذا، نقلت وكالة أنباء إيسنا الإيرانية أن نائب وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، سيلتقي بأمانو الثلاثاء القادم في فيينا، لبحث ملفات التعاون الثنائي بين إيران والوكالة فضلاً عن سبل تسريع المحادثات النووية للتوصل لاتفاق نهائي.
إقرأ أيضا: الصين لا تحبّذ تمديد المفاوضات النووية الإيرانية