وقعت طهران وموسكو اتفاقية تعاون لتبادل اليورانيوم، حيث ستبيع إيران 9 طن من اليورانيوم المخصب لروسيا وستحصل بالمقابل على 140 طناً من اليورانيوم الخام الطبيعي، حسبما أعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، يوم الثلاثاء.
وأكّد صالحي، لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي كان في طهران، أمس الاثنين، أصدر أمراً للبدء بعملية التبادل هذه.
وذكر أن البلاد ستعلن عن خبر آخر يتعلق بتبادل الوقود النووي خلال الأيام القليلة المقبلة، مضيفاً أنّ "دور روسيا في المفاوضات النووية، التي انتهت بالتوصل لاتفاق قبل أشهر، كان إيجابياً، إذ أن موسكو قدمت وعوداً لمساعدة طهران بالاستمرار ببرامج نشاطها النووي، منها ضمان استمرارية إنتاج النظائر المشعة".
كما أشار إلى أنّ "إنتاج هذه النظائر التي تستخدم لأغراض طبية يحتاج لأجهزة طرد مركزي خاصة"، لافتاً إلى أن بلاده ستطور أجهزتها بمساعدة روسية، كما ستتعاون موسكو مع طهران، لبناء وحدتين جديدتين ستلحقان بمفاعل بوشهر النووي، فضلاً عن تأمين وقود بوشهر اللازم، خلال الفترة المقبلة.
في السياق النووي أيضاً، يجتمع وفد من المفاوضين الإيرانيين برئاسة مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي بمسؤولين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، اليوم الثلاثاء، لاستكمال العمل وإنهاء آخر نقاط خارطة العمل المشتركة التي اتفق عليها الطرفان قبل مدّة بهدف إنهاء ما تبقى من مسائل خلافية عالقة بينهما، وأبرزها شكوك الوكالة بتجارب تقول إنّها عسكرية في برنامج إيران النووي. كما سيلتقي عراقجي برئيس الوكالة يوكيا أمانو في فيينا.
والجدير بالذكر، أن إيران والوكالة اتفقتا في خارطة العمل المشتركة هذه على إنهاء ما تبقى من خلافات مع نهاية العام الجاري.
وبحسب وكالة فارس الإيرانية، فإنّ اجتماعاً ثانياً للجنة المشتركة بين إيران ودول (5+1) والتي تشرف على الاتفاق النووي، ستجتمع في فيينا الأسبوع المقبل، لبحث بدء تطبيق الاتفاق عملياً والذي تم صكه في عواصم القرار في وقت سابق.
كما نشرت المواقع الرسمية الإيرانية وثيقة إعادة تصميم قلب مفاعل آراك، الذي يعمل بالماء الثقيل، والتي وقع عليها وزراء خارجية إيران والدول الست الكبرى، فضلاً عن منسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، وهي الوثيقة التي تنص على تغيير قلب المفاعل للتحكم بإنتاج كميات البلوتونيوم فيه بموجب الاتفاق ذاته.
وقال المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، إن مخططات إعادة التصميم تحتاج إلى ثلاثة أشهر لتنتهي، والبدء بالتنفيذ سيكون بعد ذلك، معتبراً أن العمل الكامل قد يتطلب أكثر من عام.