طوارئ في المستشفيات السعودية مع عودة "كورونا"

أعلنت وزارة الصحة السعودية، حال الطوارئ في العاصمة الرياض والمنطقة الشرقية، بعد تسجيل حالات إصابة بفيروس "كورونا"، المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية في عدد من المستشفيات.

وأعلنت المدينة الطبية في جامعة الملك سعود بالرياض، عن "إغلاق جزئي" لقسم الطوارئ في مستشفى الملك خالد، عقب تسجيل حالة كورونا أمس الخميس، لمواطنة تبلغ التسعين من العمر، نقلت على الفور إلى قسم العزل بمستشفى الأمير محمد بن عبد العزيز شرق الرياض، في وقت أغلقت فيه بعض المستشفيات الخاصة في المنطقة الشرقية، أقسام الطوارئ فيها للسبب ذاته.

وسجلت وزارة الصحة السعودية، حالات متزايدة من الإصابة بالمرض في الأسبوعين الماضيين، أرجعها المسؤولون لحالة تغير الجو التي تتسبب في أرتفاع حالات الإصابة بمختلف أنواع الفيروسات، بما فيها "كورونا".

وطالب وكيل وزارة الصحة لشؤون الصحة الوقائية الدكتور عبدالله عسيري، المرضى بعدم مراجعة المستشفيات في الأمراض البسيطة والاكتفاء بالتعامل معها منزلياً.

وكشفت الوزارة عن ارتفاع العدد خلال أسبوع واحد، من 897 حالة مؤكدة، إلى 912 حالة بزيادة 15 حالة سجلت في مختلف مناطق السعودية، فيما أعلن وفاة عشرة مصابين خلال الأسبوع الماضي فقط. كما بينت انخفاض الحالات تحت العلاج في المستشفيات، من 32 إلى 25 حالة، منها حالة واحدة تحت العزل، فيما أرتفع العدد الإجمالي للمتماثلين للشفاء من 486 إلى 498 حالة، في حين ارتفع عدد الوفيات من 377 إلى 388 حالة.

حالة طورائ

من جهته، أكد المدير العام التنفيذي للمدينة الطبية بجامعة الملك سعود، عبد الرحمن المعمر، في بيان رسمي أن المواطنة التسعينية أدخلت إلى قسم الطوارئ، وهي تعاني من نزيف بالأمعاء، ولم تظهر عليها أعراض تشير إلى إصابتها بفيروس "كورونا" إلا في وقت لاحق، وتم التنسيق مع وزارة الصحة على الفور، لنقلها إلى مستشفى الأمير محمد بن عبد العزيز.

وتابع المعمر"كإجراء احترازي للتأكد من سلامة جميع الملاصقين لحالة المريضة، سواء من المرضى أو المرافقين أو الكادر الطبي والتمريضي، تم أخذ عينات ومسحات طبية ولم تسجل حتى الآن أي حالة عدوى بالفيروس بينهم"، مبينا أن قسم الطوارئ اقتصر في استقباله فقط، على الحالات الطارئة والحرجة، حتى الانتهاء من عملية الاستقصاء الوبائي.

ومنذ مطلع العام الحالي، شخّص مستشفى الملك خالد الجامعي أربع حالات إصابة مؤكدة بالمرض، كما أنه ينسق بشكل مباشر مع مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة.

وكانت بعثة دولية ضمت خبراء من منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية، ومعهد باستور في باريس، قد زارت السعودية أخيراً، طالبت وزارة الصحة السعودية باتخاذ تدابير إضافية لمكافحة فيروس "كورونا" المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.

وأشارت عقب زيارتها التي أستمرت خمسة أيام، إلى وجوب"التوصل إلى فهم أفضل للتفاعل بين الإنسان والحيوان في التقاط الفيروس ونقله، كما يتعين سد الفجوات القائمة في المعرفة العلمية والوبائية لفيروس كورونا، عبر إجراء المزيد من الأبحاث وتبادل نتائجها بسرعة وعلى نطاق واسع". كما أوصت البعثة بتعزيز الوقاية، خصوصاً في المؤسسات الصحية، حيث تسجل أكثر الإصابات، وبتعزيز حملات التوعية المتعلقة بالفيروس.

اقرأ أيضاً:وزير الصحة اليمني يحذّر من تدهور الوضع الصحي
اقرأ أيضاً:"اللوردات" البريطاني يوافق على تقنية الإخصاب الثلاثي