وقال عضو المجلس المحلّي لمدينة القيّارة التابعة للموصل، حميد الشمّري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "طيران التحالف ألقى آلاف المنشورات على مناطق محافظة نينوى ومنها مدينة الموصل"، مبيناً أنّ "المنشورات حثّت الأهالي على ضرورة الابتعاد عن مواقع تنظيم (داعش)، وأرتاله".
وأضاف المتحدث ذاته، أنّ "المنشورات طمأنت أهالي الموصل، أنّ تحرير المدينة سيكون قريباً"، مشيراً إلى أنّ "الأهالي استبشروا خيراً، خصوصاً وأنّهم يثقون بالجانب الأميركي أكثر من ثقتهم بالحكومة العراقيّة". على حد قوله.
في غضون ذلك، أعلن مبعوث الرئيس الأميركي إلى التحالف الدولي، بريت ماكغورك، أنّ "التحالف سيضغط على تنظيم (داعش) في الموصل".
وقال ماكغورك، في تصريح صحافي، إنّه "تم تحرير 60 بالمئة من الأراضي العراقيّة من سيطرة (داعش)، وهذا أمر مهم". مبيّناً أنّ "حملة التحالف الدولي مستمرّة ضدّ التنظيم حتى تحقيق أهدافها".
وأضاف المسؤول الأميركي، أنّ التحالف حدّد 10 نقاط مهمّة لضرب معاقل (داعش)، تشمل الموصل، والرقة السوريّة.
كما أوضح، أنّ "قاعدة القيّارة الجويّة، ستتكون محطّة مهمّة لتحرير الموصل، بعد إعادة تأهيلها، لتكون جاهزة لإدارة العمليّات العسكريّة".
وتابع، أنّ "التحالف سيتقدّم بقوة، خلال الأشهر الستة المقبلة، لتحقيق خطته الأساسية في القضاء على معاقل (داعش ودحره)". مشدّداً على "أهميّة محاربة التنظيم أيديولوجيّاً عبر الإنترنت".
وأشار المتحدث ذاته، إلى أنّ "الاستراتيجيّة المقبلة ستشمل أيضاً تجفيف منابع التمويل، ومحاربة الرسائل الدعائيّة والفكريّة التي يبثّها (داعش)". مؤكّداً على "أهميّة تطوير تبادل المعلومات الاستخباريّة بين الدول لأجل ذلك".
إلى ذلك، أعلنت قيادة عمليّات نينوى، "وصول تعزيزات عسكريّة جديدة إلى مخمور جنوبي الموصل، ضمن الاستعدادات لإطلاق معركة التحرير".
وقال قائد العمليّات، اللواء نجم الجبوري، في تصريح صحافي، إنّ "التعزيزات تضمّنت العديد من العربات العسكريّة والمعدّات والأسلحة". مبيّناً أنّ "التعزيزات وصلت إلى مقر القيادة في مخمور".
يشار إلى أنّ القوات العراقيّة، تخوض معارك قرى جنوب الموصل، ضمن استعداداتها لإطلاق معركة استعادة المحافظة من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش)، والذي يسيطر على المدينة منذ حزيران / يونيو 2014.