واصلت المروحيات التابعة للنظام السوري قصف مدينة حلب بالبراميل المتفجرة لليوم الثالث على التوالي، مستهدفة مختلف الأحياء التي تسيطر عليها قوات المعارضة شمال وشرق وجنوب المدينة، بأكثر من عشرين برميلاً متفجراً أدت إلى مقتل عدد من سكان هذه الأحياء وتركت دماراً واسعاً في المباني السكنية.
وأوضح الناشط حسن الحلبي، لـ "العربي الجديد"، أن الطيران المروحي التابع لقوات النظام السوري ألقى صباح اليوم برميلاً متفجراً على مبنى سكني بالقرب من الباب الخلفي لجامع "سكْر" في حي بستان القصر الذي تسيطر عليه قوات المعارضة وسط حلب، ما أدى إلى مقتل ستة مدنيين كحصيلة أولية وجرح أكثر من عشرة آخرين، جروح بعضهم بليغة، بالإضافة إلى دمار مبنى سكني بالكامل وتضرر مبنيين مجاورين.
وجدد طيران النظام السوري المروحي قصفه لحي المعادي الواقع وسط المدينة قرب قلعة حلب الأثرية، حيث ألقت مروحية تابعة لقوات النظام برميلاً متفجراً على مبنى سكني في الحي، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، هم رجل وابنتاه الصغيرتان، وإصابة آخرين بحسب مصادر طبية في الحي، كذلك جدد طيران النظام السوري قصف حي الشعار شرق حلب ظهر اليوم، حيث سقط برميل متفجر قرب جسر الشعار ليؤدي انفجاره إلى مقتل شخصين على الأقل، بالإضافة إلى حصول دمار كبير في الأبنية السكنية المقابلة للجسر واحتراق سيارات المدنيين المركونة في المكان.
واستهدف الطيران المروحي التابع لقوات النظام أحياء مدينة حلب القديمة بالبراميل المتفجرة أيضاً، حيث سقطت براميل متفجرة عدة على أحياء البياضة وجب القبة وباب النيرب، نتج عنها دمار كبير في الأبنية، وإصابة نحو عشرة مدنيين بينهم أطفال بجروح، وتم انتشال معظمهم من تحت الأنقاض.
وتواصلت المناوشات بين قوات النظام السوري وقوات المعارضة على مختلف جبهات القتال داخل المدينة وفي ضواحيها الشمالية، حيث تجددت الاشتباكات بين الطرفين على جبهات القتال في حي كرم الجبل وحي الأشرفية بحلب، وفي محيط بلدتي باشكوي ودوير الزيتون شمال حلب، في الوقت الذي قامت فيه طائرات النظام السوري باستهداف نقاط تمركز قوات المعارضة في بلدة دوير الزيتون وفي محيط بلدة باشكوي بالبراميل المتفجرة.اقرأ أيضاً:سورية: عشرات القتلى في صفوف قوات النظام في الزبداني