وقال الناشط الإعلامي في كفرنبل بلال بيوش، لـ"العربي الجديد": "أكثر من 50 ألف مدني يعيشون في مدينة كفرنبل بريف إدلب، بينهم عدد كبير من النازحين، يتم استهداف مساكنهم بشكل مباشر من قبل الطيران الحربي التابع للنظام والروس، ما يتسبب بسقوط قتلى وجرحى دائما، وتعتبر الكثافة السكانية مرتفعة داخل المدينة".
ويتسبب القصف بتدمير المنازل السكنية. فاليوم، الخميس، تم تدمير 14 منزلا، ما يعني أن أكثر من 14 عائلة قد فقدت مأواها، علما أن المنزل الواحد يأوي أكثر من عائلة، كما أدى القصف إلى سقوط عشرات الجرحى، ما يعني مزيدا من الأعباء تتحملها العائلات من حيث الطبابة والرعاية الصحية.
ولفت المصدر ذاته إلى أن "الطيران استهدف أيضا إحدى مدارس المدينة، ما تسبب بسقوط جريح واحد، لأن الطلاب لم يكونوا متواجدين لحسن الحظ خلال تواجد الطيران في الأجواء واستهدافه للمدينة".
وبيّن المتحدث أنه خلال اليومين الماضيين تم استهداف "مشفى شام" بأربع غارات، ورغم أنه لم يسقط بنتيجتها قتلى أو جرحى إلا أن المشفى خرج عن الخدمة بشكل كامل، ما حرم الأهالي من أحد المراكز الطبية، الأمر الذي سيزيد الضغط على نقاط طبية أخرى.
ورغم توفر المواد الغذائية والطبية في المدينة، إلا أن القصف شبه الدائم يعيق حركة المدنيين ويعرضهم إلى خطر دائم، إضافة إلى الرهاب الذي يصيب الأطفال مع صوت الانفجارات ومشاهد الدماء والقتلى والأشلاء.
يشار إلى أن تسمية كفرنبل تعود للعهد الروماني، وهي مقسمة إلى قسمين "كفر"، وتعني بالعربية المزرعة، و"نبل"، وتعني النبلاء، لتصبح كفرنبل، أي "مزرعة النبلاء"، وهي اليوم مدينة وناحية إدارية تابعة لمنطقة معرة النعمان، وتقع غربها بـ13 كلم، وبلغ عدد سكانها 15.455 نسمة في عام 2004، حسب إحصاء المكتب المركزي للإحصاء، وتكثر بها الشواهد الأثرية ذات الأصول الرومانية مثل ربيعة، شنشراح وسرجيلا والبارة وغيرها، في وقت تشتهر بزراعة الأشجار المثمرة، ومن أهمها التين والزيتون والفستق الحلبي.