وبعد اجتماعه مع رومبوي، أشار ظريف في مؤتمر صحافي، إلى أنه ناقش في لقاءاته ملف بلاده النووي، ونقل نية بلاده التوصل إلى اتفاق مع السداسية الدولية بحلول نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وطالب المسؤولين الأوروبيين بالتعامل بالمثل لتجاوز الحساسيات وحل ما تبقى من الملفات العالقة بين إيران والآخرين.
كما نقل جهوزية طهران لتقديم المساعدة والتعاون مع الاتحاد الأوروبي ودول المنطقة، لمواجهة تنامي ظاهرة التطرف والإرهاب، في إشارة منه إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
من جهته تحدث رومبوي، ونقل تخوفه من الأبعاد والتبعات التي قد يفرزها الإرهاب، معتبراً أن التحديات التي تواجه الاتحاد الأوروبي مقلقة بالفعل.
من جهة ثانية، لم يحظَ لقاء ظريف بآشتون بالكثير من التصريحات العلنية، لكن الطرفان ناقشا الجدول الزمني لجولة المحادثات المقبلة والتي من المفترض أن تنعقد في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة منتصف شهر سبتمبر/أيلول الجاري.
وكتب المتحدث باسم منسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، مايكل مان، على صفحته الشخصية في موقع "تويتر"، أن "آشتون رحبت بلقاء ظريف، وقام الطرفان ببحث الملف النووي الإيراني"، من دون أن يعلن عن التاريخ الدقيق لجولة المفاوضات المقبلة.
وستكون محطات ظريف التالية في إيطاليا ولوكسمبورغ، والتي سيناقش خلالها الملفات ذاتها، وهو ما قرأ في ساحة التحليل على أن إيران تحاول جمع تأييد أوروبي، وهو ما سينعكس إيجاباً على محادثاتها النووية، وما سيسمح لها من جهة ثانية بالمشاركة في محاربة تنظيم "داعش" في المنطقة، لتلعب دوراً ولتكون جزءاً مؤثراً من التحالفات الإقليمية والدولية.
وسيكون لظريف، لقاء هام في روما مع وزيرة الخارجية الإيطالية، فيدريكا موجريني، وهي التي ستخلف آشتون، في منصبها كمنسقة للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي.
وكانت موجريني، قد قالت في لقاء سابق مع صحيفة "كورييري دي لا سيرا" الإيطالية، إنها تأمل أن تتوصل طهران إلى اتفاق خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وأشارت إلى الدور الذي من الممكن أن تلعبه طهران في المنطقة في مواجهة الإرهاب.
وفي سياق متصل، سيزور معاون وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، جمهورية التشيك خلال الأيام القليلة المقبلة، لبحث علاقات إيران الثنائية، فضلاً عن مناقشة أبرز الملفات الإقليمية والدولية.